كيف تسببت صور "وضعية الخنق" في فصل 3 أفراد من الشرطة الأمريكية؟

فصل ثلاثة أفراد من شرطة ولاية كولورادو الأمريكية بعد نشرهم صور لمحاكاة وضعية الخنق التي استُخدمت مع شاب أسود توفي العام الماضي.
وتوفي إلايجا ماكلاين (23 عاما) في شهر أغسطس الماضي بعد توقيفه من قبل الشرطة في مدينة أورورا.
وعادت قضيته إلى دائرة الاهتمام بعد الغضب الذي أثاره مقتل جورج فلويد لدى اعتقاله من قبل الشرطة.
وقدّم عنصر آخر من شرطة كولورادو استقالته على خلفية نشر الصور.
ووصفت فانيسا ويلسون، رئيسة الشرطة في مدينة أورورا، تلك الصور بأنها بمثابة جريمة ضد الإنسانية والكرامة.
وفصل كلّ من جايسون روزنبلات وإريكا ماريرو وكايل ديتريتش بعد نشرهم للصور بينما قدّم جارون جونز استقالته الثلاثاء.
ويظهر في إحدى الصور الشرطيان ديتريش وجونز يعيدان تمثيل عملية الخنق، بينما تبتسم ماريرو بجانبهما.
وأرسلت الصورة إلى جايسون روزنبلات الذي تفاعل معها بسخرية.
ماذا حدث مع إلايجا ماكلاين؟
أوقف ماكلاين خلال سيره في مدينة أورورا في 24 أغسطس العام الماضي من قبل ثلاثة عناصر شرطة.
وصدر في تقرير للنائب العام أن الشرطة كانت قد تلقت نداءً عاجلاً بشأن "شخص مشبوه" يطابق أوصافه.
وجاء في التقرير أن مشادة وقعت بعد مقاومة ماكلاين لأفراد الشرطة، الذين أرادوا تفتيشه للتأكد إن كان يحمل سلاحاً. وأظهرت كاميرا عناصر الشرطة ماكلاين يقول: "أنا انطوائي، الرجاء احترام حدودي التي أتحدث عنها".
وسُمع أحد عناصر الشرطة يقول "إنه يريد سلاحك"، وألقوا بماكلاين أرضاً وضغطوا على عنقه.
وقيل في التقرير إن الرجل فقد وعيه، وعندها حرّروه من قبضتهم، ولكنه بدأ يقاوم من جديد بعد ذلك.
وطلب عناصر الشرطة المساعدة من رجال الإطفاء وسيارة الإسعاف. وحقن أحد الممرضين ماكلاين بالكيتامين لتخديره.
ونقل ماكلاين إلى سيارة الإسعاف بينما لاحظ الممرض الذي أعطاه الدواء أن صدره لم يكن ينبض. وأعلنت وفاته بعد ثلاثة أيام.
وزعمت عائلة ماكلاين أن عناصر الشرطة لجأوا إلى القوة المفرطة لمدة 15 عشرة دقيقة خلال توقيفه رغم إصابته توسله إليهم بالتوقف وقوله مراراً إنه لا يستطيع التنفس، وأن العناصر هددوه أيضاً بكلب الشرطة.
وجاء في تقرير الطب الشرعي أن سبب الوفاة غير محدّد. وعيّن حاكم كولورادو مدعياً خاصاً للنظر في ما حدث.
ومنعت شرطة أورورا في وقت سابق من هذا الشهر استخدام وضعية الخنق التي استخدمت ضد ماكلاين. وتقضي التدابير الجديدة بوجوب تدخل الضباط في حال لجوء زملائهم إلى القوة المفرطة.