قالت رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، إن برنامج الأغذية العالمي ينفذ خطة منذ شهر أبريل الماضي وتستمر حتى أغسطس المقبل للتخفيف من الآثار الاقتصادية والاجتماعية السلبية لفيروس كورونا المستجد في مصر بقيمة تبلغ نحو 47 مليون دولار، وتستهدف نحو مليون و377 ألف أسرة. وبحسب بيان من وزارة التعاون الدولي اليوم الثلاثاء، أضافت الوزيرة أن تنفيذ هذه الخطة يأتي بالتعاون مع وزارات التربية والتعليم، والخارجية، والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، والقوى العاملة، والتضامن الاجتماعي. جاء ذلك خلال اجتماع لرانيا المشاط، مع منجيستاب هايلي، ممثل برنامج الأغذية العالمي في مصر، عبر الفيديو كونفرانس، وذلك لبحث تعزيز التعاون المستقبلي بين مصر والبرنامج خلال الفترة المقبلة. وناقش الجانبان تعميق الشراكة بين مصر والبرنامج في إطار مجالاته الداعمة للحكومة في تنفيذ أولوياتها التنموية ضمن "رؤية مصر 2030"، فيما يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي، ودعم صغار المزارعين، خاصة في ظل الآثار الاقتصادية والاجتماعية السلبية المتسبب فيها فيروس كورونا المستجد. وأكدت المشاط، حرص مصر على زيادة التعاون برنامج الأغذية العالمي في برامج الحماية الاجتماعية وتوفير الأمن الغذائي، وتسريع وتيرة الابتكار في مجال التنمية، في إطار العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأشارت الوزيرة إلى أهمية استراتيجية برنامج الأغذية العالمي في مصر والتي تقوم على خمسة محاور وهي تعزيز القدرات المؤسسية الحكومية، ودعم المحتاجين من صغار المزارعين، وتحسين قدرتهم على الصمود إزاء التغير المناخي، والحماية الاجتماعية، والتغذية من خلال تحسين الحالة الغذائية للمصريين مع التركيز على السيدات الحوامل والمرضعات والأطفال الرضع. وأكدت أهمية العمل على التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، موضحة أن وزارة التعاون الدولي أطلقت مشروع محفز الفجوة النوعية في مصر "مسرع سد الفجوة بين الجنسين" والذي يتم بالتعاون مع منتدى الاقتصاد العالمي والمجلس القومي للمرأة. وأوضحت الوزيرة أن هذا المشروع يعد الأول من نوعه فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال القضاء على الفجوات النوعية بين الجنسين. وأشار ممثل برنامج الأغذية العالمي في مصر، إلى استمرار البرنامج في دعم جهود الحكومة المصرية لتعزيز التعاون بين مصر والبرنامج من أجل تحقيق التنمية المستدامة. وذكر أن البرنامج ساهم في دعم صغار المزارعين منذ عام 2013 في 50 قرية في أسيوط وسوهاج والأقصر وقنا وأسوان، ويعتزم برنامج الأغذية العالمي في السنوات القادمة دعم 500 قرية في صعيد مصر. وقال إن مبادرات البرنامج تشمل جميع أفراد الأسرة، حيث تقدم للنساء قروضا لتمويل الأنشطة غير الزراعية مثل تربية الحيوانات والتصنيع الزراعي، بالإضافة إلى التمكين الاقتصادي والمهاري للسيدات والشباب، والتغذية المدرسية ودعم الأمن الغذائي بما فيهم الرضع والأطفال والسيدات الحوامل بالتركيز على المناطق الريفية. كما يركز البرنامج بالتعاون مع الوزارات المختلفة على تعزيز استخدام التكنولوجيا والمعلومات في التخطيط واتخاذ القرار، بحسب منجيستاب هايلي.
