اعتقلت السلطات الأمريكية أكثر من 10 آلاف شخصا في الاحتجاجات التي تجتاح الولاياتالمتحدة ضد العنصرية ووحشية الشرطة في أعقاب مقتل جورج فلويد الأسبوع الماضي، بحسب وكالة الأسوشيتد برس. وقالت الوكالة إن الاعتقالات كانت ترتفع بالمئات يوميا مع نزول المحتجين إلى الشوارع ومواجهة الشرطة وحظر التجوال الذي منح قوى إنفاذ القانون سلطات أوسع لاعتقال الناس. كان أكثر من نصف الاعتقالات في لوس أنجلوس أعقبتها نيويورك ودالاس وفيلاديلفيا. وكانت معظم الاعتقالات بسبب انتهاك الحظر أو عدم ابتعاد المحتجين. كما اعتقل المئات بسبب أعمال نهب وسرقة، بحسب الوكالة. وبينما كانت المدن غارقة في الاضطرابات الأسبوع الماضي، ادعى السياسيون أن غالبية المتظاهرين كانوا محرضين من خارج الولايات، إذ ادعى حاكم ولاية مينيسوتا أن 80 في المئة من المشاركين في المظاهرات كانوا من خارج الولاية. وقالت الوكالة إن الاعتقالات في مينيابوليس خلال عطلة نهاية الأسبوع المحمومة تحكي قصة مختلفة. في فترة 24 ساعة تقريبًا من ليلة السبت إلى بعد ظهر الأحد، كان 41 من 52 شخصًا تم اعتقالهم لديهم تراخيص قيادة من مينيسوتا، وفقًا لرئيس شرطة مقاطعة هينيبين. وفي عاصمة البلاد، كان 86 في المئة من أكثر من 400 شخص اعتقلوا حتى بعد ظهر الأربعاء من واشنطن العاصمة وماريلاند وفرجينيا. من غير المعروف عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم وتم حبسهم - وهي مشكلة في وقت تتعامل فيه العديد من سجون البلاد مع تفشي فيروس كورونا المستجد. في لوس أنجلوس، جمعت حملة لجمع التبرعات عبر الإنترنت مليوني دولار حتى الآن لمساعدة حوالي 3000 شخص اعتقلوا في المظاهرات منذ وفاة فلويد في 25 مايو في مينيابوليس. وقالت كاث روغرز، المديرة التنفيذية لمكتب لوس أنجلوس لنقابة المحامين الوطنية، إنها فوجئت بالعدد الهائل من الاعتقالات في تلك المدينة. ويدعو المكتب المعتقلين إلى البقاء على اتصال حتى يتمكنوا من المشاركة في الدفاع الجماعي عن المجموعة. وقالت إنهم سمعوا حتى الآن عن حوالي 400 شخص. قالت إن بعض الأشخاص اعتقلوا لأنهم كانوا في المكان الخطأ في الوقت الخطأ، مثل امرأة كانت ببساطة في نزهة مسائية ولم تكن جزءًا من الاحتجاج. أو الشاب الذي كان يلتقط صورًا للنهب بهاتفه ثم تم القبض عليه بتهمة النهب. وقالت "لقد كنت هنا منذ عامين وذهبنا إلى مئات المظاهرات، لكنني لم أر قط رصاصات مطاطية تحلق بهذه الطريقة، والغاز المسيل للدموع يستخدم بهذه الطريقة". وأبلغ ميشيل مور، رئيس لوس أنجلوس، لجنة الشرطة بالمدينة الثلاثاء أن الجزء الأكبر من الاعتقالات، حوالي 2500، كان بسبب عدم تركهم الاحتجاج أو خرق حظر التجوال. وقال مور للجنة، التي تعمل بمثابة مجلس الرقابة المدنية في إدارة الشرطة، إن البقية تتعلق بجرائم تشمل السطو والنهب والاعتداء على ضباط الشرطة وغيرها من أعمال العنف. المدينة الوحيدة الأخرى في الولاياتالمتحدة التي لها حصيلة اعتقال تقترب من لوس أنجلوس هي نيويورك، مع حوالي 2000، وفقًا لإحصاءات أسوشيتد برس.
