الآلاف يعودون للعمل في الفلبين بعد تخفيف إجراءات الاغلاق لمواجهة كورونا

عاد الآلاف من المواطنين في الفلبين اليوم الاثنين للعمل، بعدما تم تخفيف أطول إجراءات إغلاق لمواجهة تفشي فيروس كورونا في العالم.
واستأنفت الحافلات والقطارات وسيارات الأجرة عملها في العاصمة مانيلا، بعد توقف دام 76 يوما، ولكن سُمح لها بتحميل عدد قليل من الركاب لضمان التباعد الاجتماعي.
وقال جوليرمو اليازار، نائب رئيس الشرطة لشؤون العمليات" تم السماح للكثير من المواطنين الآن بالخروج، كما جرى فتح الكثير من القطاعات التجارية، لذلك سوف نرى الكثير من المركبات، ولكن الوضع مازال غير عادي".
وقالت جابي فيلدا، التي تعمل في أحد البنوك، إن نصف العاملين في البنك يعملون من منازلهم، ولكن بالنسبة لمن يتعين عليهم التوجه للمكتب مثلها، فقد تم تزويدهم بكمامات وكحول ومنحهم تعويضا نقديا عن المخاطر.
وعلى الرغم من الإجراءات الاحترازية، فهي تشعربالقلق بالنسبة للأشخاص الذين لا يتبعون البرتوكولات الصحية ويعرضون الأخرين للخطر.
وقد أعلنت وزارة الصحة تسجيل 552 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليبلغ إجمالي حالات الإصابة 18638 حالة اليوم الاثنين. وأضافت أنه تم تسجيل ثلاث حالات وفاة، ليبلغ إجمالي حالات الوفاة 960 حالة.
وفي ظل تحذيرات من جانب بعض خبراء الصحة من أن معدلات الإصابة لم تشهد تباطؤا، قالت وزارة الصحة إن ارتفاع حالات الإصابة وهمي لأن نتائج فحوصات الحالات السابقة تم تأكيدها مؤخرا وإضافتها لإجمالي حالات الإصابة.
وحذر المتحدث الرئاسي هاري روكي المواطنين من التراخي، مؤكدا أن فيروس كورونا مازال يمثل تهديدا حتى في ظل بدء الدولة التحول لحجر صحي مجتمعي" عام" أقل صرامة.
وأضاف في مؤتمر صحفي" لا يوجد مكان في الفلبين يخضع لحجر صحي مجتمعي معزز أو حجر صحي مجتمعي معزز معدل".
وأوضح" ولكن إذا لم يتبع معظمنا البروتوكولات الصحية، وأخفقوا في الالتزام بالتباعد الاجتماعي والجسدي وغسل اليدين، فربما نعود للحجر الصحي المعزز والحجر الصحي المجتمعي المعزز المعدل".
وتستأنف شركات الطيران في الفلبين الرحلات الجوية الدولية والمحلية خلال الأسبوع، ولكنها اضطرت لإرجاء بدء الرحلات لمدة يومين، عقب أن طالبت بعض الأقاليم بوضع مزيد من الارشادات للركاب القادمين.
وقال روكي " المشكلة أن وحدات الحكومة المحلية ترفض قبول الركاب من الرحلات الجوية الداخلية".
وأكدت شركات الطيران أنه لا يسمح بالسفر الترفيهي بعد، على الرغم من استئناف الرحلات الجوية.
ولا يسمح بعد بدخول السائحين الأجانب للفلبين، ولكن يسمح فقط للعمال الفلبينيين والطلاب الذين يدرسون بالخارج بالمغادرة.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية إن الحكومة تتوقع عودة 42 ألف عامل فلبيني للبلاد خلال الشهر الجاري. وقد عاد أكثر من 31 ألف عامل للفلبين منذ فبراير الماضي.