قال طارق الملا، وزير البترول، إن العمل على ترشيد الإنفاق وخفض تكاليف الإنتاج أصبح أمرا ضروريا في مواجهة التحديات التي تشهدها الصناعة البترولية، ليس في مصر فقط، وإنما على المستوى العالمي. وبحسب بيان من وزارة البترول اليوم الاثنين، أضاف الوزير أن هذا التوجه يأتي في ظل أزمة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد، والانخفاض الحاد فى مستويات الأسعار العالمية للبترول، ووجود فائض كبير من المعروض في أسواق البترول العالمية. جاء ذلك خلال اجتماع للوزير لتقييم برامج عمل الشركات الأعلى إنتاجية للزيت الخام، والذي ضم رؤساء شركات بتروبل، وخالدة، وقارون، وبدر الدين، وعجيبة، وجابكو. ويأتي الاجتماع في إطار المتابعة المستمرة لمؤشرات الأداء وموقف معدلات الإنتاج الحالية من البترول مقارنة بالخطط الإنتاجية المستهدفة. وأكد الملا، خلال الاجتماع، أهمية مراجعة شركات البترول خطط الإنتاج، والعمل على زيادة كفاءة الأداء وتحقيق أقصى استفادة من الأصول والتسهيلات الإنتاجية المتاحة، والعمل على ترشيد الإنفاق وخفض التكاليف. وذكر أن استمرار العمل في حفر الآبار الاستكشافية لتحقيق اكتشافات جديدة للزيت الخام يُعد الوسيلة الرئيسية لزيادة معدلات الإنتاج. كما أشار الوزير إلى أهمية تنفيذ أعمال إصلاح الآبار واستخدام التكنولوجيات الحديثة وإيجاد حلول غير تقليدية لمواجهة تحدي التناقص الطبيعي للحقول المنتجة الحالية. وأكد الوزير ضرورة الاستمرار في تنفيذ المشروعات التي تم الاتفاق عليها مع الشركاء الأجانب والمدرجة بالموازنة الاستثمارية، والعمل على تذليل كافة الصعاب التي قد تعترض تنفيذها بالتنسيق الكامل مع الشركاء الأجانب. ووجه الملا الشركات بالاستمرار في الالتزام الكامل باشتراطات الأمن وتطبيق معايير السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة، والالتزام بكافة الإجراءات الوقائية والاحترازية لفيروس كورونا للحفاظ على صحة العاملين. وحضر الاجتماع أيضا أشرف فرج وكيل أول الوزارة للاتفاقيات والاستكشاف، وعابد عز الرجال الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، وأسامة البقلي رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية، ونواب رئيس هيئة البترول للإنتاج والاستكشاف والرقابة على الشركات الأجنبية والمشتركة.
