لأول مرة منذ شهر.. إسبانيا تسمح بخروج الأطفال من منازلهم

قررت إسبانيا، السماح للأطفال بمغادرة منازلهم اعتبارًا من الاثنين المقبل لأول مرة منذ أكثر من شهر، وذلك بعد التخفيف الجزئي للإغلاق المفروض بهدف مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.
ويمكن للأطفال الخروج من المنازل، ولكن لا تزال هناك قيود صارمة، حيث لن يسمح لهم باللعب مع أصدقائهم أو ركوب دراجاتهم أو ممارسة الرياضة أو السير أو اللعب في الحدائق. كما ستظل المدارس مغلقة.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة ماريا خيسوس مونتيرو، اليوم الثلاثاء، بعد اجتماع للحكومة برئاسة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، إن خطر نشر الأطفال لفيروس كورونا لايزال كبيرا للغاية.
وتعتبر موافقة البرلمان على تعديلات القواعد الصارمة مؤكدة.
يذكر أن إسبانيا ثاني أكثر الدول تضررا في أوروبا بعد إيطاليا، وقد تم اخضاعها للإغلاق منذ منتصف آذار/مارس الماضي.
وسجلت إسبانيا 20 ألف حالة وفاة حتى الآن فضلا عن أكثر من 200 ألف إصابة.
وأشارت مونتيرو، إلى أنه سيسمح للأطفال فقط بالخروج بصحبة آبائهم أو الأوصياء عليهم عندما يذهبون لشراء الطعام أو الدواء. وقد تم السماح للبالغين بالخروج خلال الإغلاق.
وفي سياق متصل، أعلنت دور تنظيم الجنازات في العاصمة الإسبانية مدريد اليوم الثلاثاء إنها سوف تبدأ في بث الجنازات عبر الإنترنت من أجل عائلات وأصدقاء المتوفين، في محاولة لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
ونقلت وكالة أنباء أوروبا برس عن "مكاتب تنظيم الجنازات في مدريد" أن أقارب وأصدقاء المتوفين سوف يتمكنون من المشاركة بفاعلية في المراسم عبر منصات مؤتمرات الفيديو.
وحال الإغلاق الصارم في إسبانيا دون حضور الأقارب للجنازات منذ عدة أسابيع.
ويطلب من العديد من أقارب أكثر من 20 ألف شخص توفوا بالفيروس في إسبانيا عزل أنفسهم في المنزل إذا كانوا قد خالطوا المتوفى في الأيام التي سبقت وفاته.
وقالت "مكاتب تنظيم الجنازات في مدريد"، يمكن للأقارب الاختيار بين الخدمات الدينية والعلمانية، وسوف يتم منحهم خيار تضمين الصور الفوتوغرافية أو مقاطع الفيديو أو التسجيل السمعي لجنازة المتوفى ضمن المراسم عبر الإنترنت.
وجرت العادة في ظل ظروف الوباء أن يقوم متعهدو دفن الموتى بنقل الموتى من المشرحة إلى المقابر للحرق أو الدفن.