ميركل تنتقد الإفراط في النقاشات حول إجراء تخفيف واسع النطاق لقيود كورونا

انتقدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بحدة غير معتادة النقاشات المثارة حول إجراء تخفيف واسع النطاق للقيود المفروضة لمكافحة أزمة كورونا.
وأوضحت ميركل خلال مؤتمر عبر الفيديو لرئاسة حزبها المسيحي الديمقراطي مدى استيائها من أن رسالة التخفيف الحذر أدت في بعض الولايات إلى " مغالاة في نقاشات الفتح"، وحذرت من أن مثل هذا الأمر من شأنه أن يرفع بقوة شديدة من مخاطر الانتكاسة.
جاء ذلك وفقا لما علمته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الاثنين من مشاركين في المؤتمر.
وأضافت ميركل أنها تشعر بأكبر قدر من القلق من عودة التطورات الجيدة في عدوى كورونا إلى الوراء مرة أخرى لأن التمسك بقيود المخالطة سيكون من جانب عدد قليل جدا من الناس، وقالت ميركل إن النقاش حول التخفيف ليس مجديا.
ونُقِل عن ميركل قولها:" لم ننجز الأمر بعد"، لافتة إلى أن أكثر ما يهمها هو تعزيز مكاتب الصحة وأكدت " مجال حركتنا صغير للغاية".
كانت الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات قد اتفقت في الأسبوع الماضي على إعادة فتح المحلات الصغيرة والمتوسطة التي لا تزيد مساحة ارض مبيعاتها عن 800 متر مربع اعتبارا من اليوم.
وتختلف تفاصيل إعادة الفتح حسب القطاع الذي ينتمي إليه المحل والولاية التي يقع بها.
وسيتم إعادة فتح المدارس في بعض الولايات اليوم، كما سيتم فتحها في الأيام التالية لصفوف الشهادات.
وستبقي السلطات الألمانية على القواعد الصارمة الخاصة بالتباعد وعدم المخالطة حتى الثالث من مايو المقبل على الأقل.
وحسب ما نقله المشاركون، فقد تطرقت ميركل إلى المفاوضات التي تعتزم الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات إجراءها نهاية الشهر الجاري حول التدابير اللاحقة في مواجهة كورونا.
وقالت ميركل في هذا الصدد إن الأهم هو متابعة ما تبدو عليه الأمور بعد أسبوع، موضحة أنه بداية من يوم الثامن أو التاسع من مايو المقبل ستكون هناك نظرة عامة حول كيفية المضي قدما في الاقتصاد والمدارس.
وذكر المشاركون أن ميركل أوضحت أنها تعول على التزام الجميع بالقواعد الخاصة بالمخالطة الحالية، لكنها أبدت تشككها حيال ذلك.