طالب الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، مديري المديريات والإدارات التنسيق مع المفتشين، بضرورة التأكيد على جميع الأئمة والعمال والمؤذنين متابعة غلق جميع المساجد والزوايا المكلفين بالإشراف عليها طوال فترة الغلق. وطالب وزير الأوقاف، في بيان له قبل قليل، بعدم السماح بترك مفتاح أي مسجد أو زاوية مع أي شخص كان، لما يترتب على فتح المسجد بمعرفة أحد الأهالي حال ترك نسخة من مفتاح المسجد أو الزاوية معه من إنهاء خدمة جميع المقصرين فردًا أو أكثر، مشيراً إلى أنه ستتم محاسبة كل من يثبت تقصيره في واجبه الوظيفي بإنهاء خدمته، لأن الظرف الراهن لا يحتمل أي درجة من درجات الإهمال. وقال جمعة، إن عقوبة فتح المسجد لأي تجمع سواء "عقد قران أو عزاء أو صلاة جنازة أو خلافه، أو ترك المسجد مفتوحا لدخول أحد أثناء الأذان من غير العاملين بالمسجد هي إنهاء خدمة المقصر". ونبه وزير الأوقاف، على أن الجهة المنوطة بها الحديث عن الإصابات أو التعافي أو أية أخبار تتعلق بانتشار فيروس كورنا هي وزارة الصحة، وأن نشر أية أخبار تتصل بانتشار المرض أو عدد الإصابات أو خلافه غير تلك التي تصدر رسميا عن وزارة الصحة هي مخالفة تستحق المساءلة والمحاسبة، تصل إلى إنهاء الخدمة حال بث أخبار، من شأنها أن تضر بأمن المجتمع، وكذلك فيما يتصل ينشر أية أخبار فيها تشهير بالزملاء أو الآخرين أو تشويه صورة أي أحد. ولفت إلى أن مواقع التواصل ينبغي أن تكون وسيلة لنشر ما ينفع لا ما يضر، ولا ينبغي أن تكون وسيلة لنشر الجمال لا القبح، وليست مجالًا للسباب والقذف والتشهير بالآخرين، وينبغي أن يكون جميع العاملين بالوزارة قدوة في نشر القيم، حيث إن ذلك جزء لا يتجزأ من مهمتهم وواجبهم الوظيفي، مما يعد الخروج عليه سلوكا لا يتسق مع طبيعة العمل بالأوقاف ولا بغيرها، ويستوجب المساءلة، لأن السلوك السوي لا يتجزأ. وتابع وزير الأوقاف:" آن الأوان لأن نتخلص من كل السلوكيات السلبية وأي انفلات قيمي وأن نعمل بحق وصدق على استعادة جميع معاني الحضارة والنبل والرقي والتحلي حقا بمكارم الأخلاق وأن نكون قدوة في ذلك، وألا ننساق خلف جماعات الفتنة والضلال من أصحاب الصفحات الوهمية، مشدداً على أن من يثبت إنشاؤه لصفحة وهمية للإساءة لزملائه أو للمجتمع أو مؤسساته أو أحد من أبنائه لا مكان له في وزارة الأوقاف. ونبه جمعة على جميع القيادات بالأوقاف والجهات التابعة لها باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة من خلال التنسيق الكامل مع وزارة الصحة والإبلاغ الفوري لها حال وجود أي حالات إصابة أو اشتباه بإصابة أي من العاملين في نطاق مسئوليتهم بفيروس كورنا أو مخالطته لأي من المصابين به.
