كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يدع الدعاء قط: (وَالدُّعَاءُ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، وَإنَّ الْبَلاَءَ لَيَنْزِلُ فَيَلْقَاهُ الدُّعَاءُ فَيَعْتَلِجَانِ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ).. [الطبراني في الأوسط]، فكم رفعت محنة بالدعاء، وكم من مصيبة أو كارثة كشفها الله بالدعاء، ويقول أهل الله إن من ترك الدعاء فقد سد على نفسه أبوابا كثيرة من الخير، ويقول الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}. ومن روائع الدعاء في جوف الليل: - الحمد للّٰه الذي يدبر الأمر فيتلطّف ويرأف، الحمد للّٰه الذي يعطي فيجزل، الحمد للّٰه الذي يأخذ فيعوض، الحمد للّٰه الذي يكشف الأقدار فترضىٰ الرّوح وتأمن. - اللهم ارحم من فارق دِيَارنا وأصبح القبر داره، يا رب آنس وحشتهم ونوّر قبورهم واغفر ذنوبهم، اللهم إبن لنا ولهم بيوتاً في جنتك يا حي يا قيوم. - إلى من أشكيِ وأنت موجود ولمن أبكي وَبابك غير مردوُد ومن أدعو وأنت فقط المعبوَد، ومن أرجو ورجائي فيك غير محدود، اللهٰم اجعلنا ممن إذا أنعمت عليهم شكروا، وإذا ابتليتهم صبروا، وإذا أذنبوا استغفروا، ونسألك يوما يتجلّى فيه لطفك، ونستفتح فيه برحمتك وتمتد فيه عافيتك، ويتّسع فيه رزقك. - اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي، وأهلي ومالي، اللهم استُر عوراتي، وآمِن رَوعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أُغتال من تحتي. - يا ذا الوجه الأكرم والاسم الأعظم أسألك العفو والعافية والهداية والمغفرة والتوبة النصوح وحسن الخاتمة وأعوذ بك من سوء الخاتمة. - اللهمَّ صلِّ على محمَد وعلَى آل محمَّد، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيد. اللهمَّ بارِك على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيد.
