تواصل شركات الطيران في جميع أنحاء العالم تعليق أو تخفيض رحلاتها الجوية إلى الصين، تحسبًا لانتشار عدوى السلالة الجديدة من فيروس كورونا القاتل الذي يواصل اجتياح العالم بعد تسجيل إصابات مؤكدة في 19 دولة حتى الآن منذ ظهوره في مدينة ووهان الصينية أواخر ديسمبر الماضي. وحصد الوباء الفيروسي القاتل حتى الآن أرواح 170 شخصًا في الصين- معظمهم في مقاطعة هوبي- مع تسجيل 7711 إصابة مؤكّدة في 31 منطقة على مستوى المقاطعات الصينية، فيما تفرض عدة دول قيودًا على السفر مع تسجيل إصابات لوافدين في أوروبا وآسيا وأفريقيا والخليج العربي. تعليق رحلات 12 شركة سارعت 12 شركة طيران رحلاتها حتى الآن بتعليق رحلاتها من وإلى الصين حتى الآن، بما في ذلك شركة مصر للطيران التي أعلنت، الخميس، تعليق رحلاتها المتجهة من وإلى 3 مدن صينية (هانزو اعتبارًا من 1 فبراير، وبكين وجوانزوا اعتبارًا من 4 فبراير) ، لحين إشعار آخر، وذلك حفاظًا على سلامة وصحة عملائها من المسافرين على متن هذه الرحلات، حسبما أكدت الشركة في بيان. وأشارت الشركة إلى أن تعليق رحلاتها من وإلى الصين يأتي في ضوء التزامها بعودة السياح الصينيين المتواجدين حاليًا في مصر، حيث من المُقرر أن يُغادر آخر فوج سياحي صيني يوم 4 فبراير القادم. وتُسيّر "مصر للطيران "رحلة يوميا لجوانزو و3 رحلات أسبوعيا لكلٍ من بكين وهانزو. كما قررت شركة "العال" الجوية الإسرائيلية تعليق رحلاتها إلى العاصمة الصينيةبكين اعتبارًا من اليوم الخميس وحتى 25 مارس المُقبل. وقالت إن رحلتها من بكين إلى تل أبيب المقررة يوم الخميس ستعود في موعدها، وفق رويترز. وأمس الأربعاء، أعلنت شركة "بريتيش إيرويز" البريطانية تعليق رحلاتها المباشرة بشكل فوري إلى بكين وشنجهاي من مطار هيثرو في لندن، لتُصبح أول شركة طيران أوروبية تتخذ هذه التدابير. جاء ذلك بعد أن نصح مسؤولون في المملكة المتحدة رعاياها بعدم السفر إلى الصين إلا "للضرورة القُصوى". وقالت شركة الطيران البريطانية إنها ستعيد تقييم الأمر خلال الأيام القليلة المقبلة، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس. كما علّقت شركة "أمريكان إيرلاينز" الأمريكية الرحلات بين لوس أنجلوس وشنجهاي وبكين اعتبارًا من 9 فبراير إلى 27 مارس المُقبل. وفي ألمانيا، ألغت شركة "لوفتهانزا" جميع رحلاتها ورحلات فرعيها السويسري والنمساوي من وإلى الصين، منذ الأربعاء، وامتنعت عن قبول الحجوزات للرحلات إلى بر الصين حتى نهاية فبراير المُقبل تلافيًا لانتقال عدوى الفيروس القاتل بين المسافرين، وذلك بعد أن أوصت ألمانيا بتجنب السفر "غير الضروري" إلى الصين. فيما أكّدت مواصلة رحلاتها إلى مطار هونج كونج "بشكل اعتيادي". وتُسيرّ مجموعة "لوفتهانزا" الألمانية 73 رحلة أسبوعيا نحو المطارات الصينية، وتحديدًا إلى بكين وشنجهاي، وفق صحيفة "دويتشه فيله". وانضمت الخطوط الجوية الكندية إلى سلسلة شركات الطيران العالمية التي علقت رحلاتها إلى الصين، مع تعليق رحلاتها اعتيارًا من اليوم الخميس وحتى 29 فبراير المقبل. وأشارت إلى أن آخر رحلة إلى الضين انطلقت أمس الأربعاء وستعود اليوم الخميس من مطاري بكين وشنجهاي. وتجري الخطوط الجوية الكندية يوميًا 33 رحلة إلى الصين من مطارات تورنتو، ومونتريال، وفانكوفر. كما أعلنت شركة "يون إير" الإندونيسية- التي تملك أكبر أسطول جوي في جنوب شرق آسيا- رحلاتها إلى الصين اعتبارًا من 1 فبراير المُقبل. وتُسيّر هذه الشركة مع فرعها "بالتيك إير" رحلات إلى 15 منطقة صينية في الوقت الذي يتوافد نحو مليون سائح صيني إلى إندونيسيا كل عام، وفق فرانس برس. وفي كوريا الجنوبية، علّقت شركة"سيول آير" رحلاتها من وإلى الصين، كما قررت "آسيانا آيرلاين" ثاني أكبر خطوط طيران في سول تعليق رحلاتها إلى 3 مدن صينية اعتبارًا من فبراير المقبل، على أن يشمل القرار مدن جيلين، وتشانجشا، وهايكو. وكذلك أعلنت 3 شركات بورمية: ("الخطوط الوطنية لميانمار" و"إير كي بي زين" و"خطوط ميانمار الدولية") تعليق جميع تلك اعتبارًا ابتداء من 1 فبراير المُقبل أيضًا. خفض رحلات 4 شركات فيما قررت 4 شركات طيران خفض رحلاتها من وإلى الصين، بما في ذلك شركة "يونايتد إيرلاينز" الأمريكية التي أعلنت الثلاثاء تعليق "بعض رحلاتها" إلى بكين وشنجهاي ومنطقة هونج كونج الإدارية الخاصة في الفترة من 1 وحتى 8 فبراير المقبل.وأوصت السلطات الأمريكية رعاياها بعدم زيارة الصين في الوقت الحالي. وأعلنت شركة "كاثي باسيفيك" الوطنية في هونج كونج تخفيض رحلاتها "تدريجيًا"، وحتى بنسبة 50 بالمائة على الأقل، رحلات من الصين القارية وإليها، على أن يدخل هذا القرار حيز التنفيذ اعتبارًا من اليوم الخميس وحتى أواخر مارس المُقبل، وفق فرانس برس. وعلّقت شركة "فين إير" الفنلندية التي كثفت في السنوات الأخيرة رحلاتها إلى آسيا، بعض الرحلات إلى الصين فيما قررت الإبقاء على أخرى إلى بكين وشنجهاي وهونج كونج وجوانزو وبررت قرارها بتعليق الصين للرحلات المنظمة داخل البلاد وخارجها. كما قررت الخطوط الجوية السنغافورية "ستار آير" خفض رحلاتها المتجهة إلى الصين. فيما لم تُغيّر شركات طيران أخرى برنامج رحلاتها بسبب كورونا، بما في ذلك "إير فرانس" التي اكتفت كما الشركات العالمية بتعليق رحلاتها نحو مدينة ووهان الصينية فقط باعتبارها بؤرة تفسّي الوباء الفيروسي الجديد منذ 24 يناير الجاري. وتُسيّر شركة الطيران الفرنسية 10 رحلات يومية إلى بكين و13 إلى شنجهاي من باريس، المدينة الأوروبية الأكثر اتصالا بالصين. ولا زالت جميعها سارية، وفق فرانس برس. وبالنسبة للخطوط الجوية الإسكندنافية، لم تعلق الشركة السويدية رحلاتها إلى الصين في الوقت الذي تُسيّر فيه رحلة واحدة أسبوعيًا إلى بكين وشنجهاي. لكنها أكدت "متابعة التطورات عن كثب".
