حذر مركز الأزهر العالمي للرصد والإفتاء الالكتروني من ترك المدفأة موقدة أثناء النوم. وأوضح المركز عبر صفحته الرسمية ب فيسبوك" أنه نظرًا لما تكرر من حرائق في الأيام الماضية بسبب ترك المدفأة موقدة أثناء النوم؛ فنحذر من ذلك الأمر؛ وانطلاقًا من حرص الإسلام على حفظ النفوس، وسلامة الأرواح. واستشهدت لجنة الفتوى بقول الله تعالى: {...وَلَا تَقۡتُلُوۤا۟ أَنفُسَكُمۡۚ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمۡ رَحِيمࣰا} [النساء:29]. وفي حديث يقول الرسولُ ﷺ محذِّرًا من ذلك الأمر حين احْتَرَقَ بَيْتٌ بِالْمَدِينَةِ عَلَىٰ أَهْلِهِ مِنْ اللَّيْلِ، فَحُدِّثَ بِشَأْنِهِمْ ﷺ فقَالَ: «إِنَّ هَذِهِ النَّارَ إِنَّمَا هِيَ عَدُوٌّ لَكُمْ فَإِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوهَا عَنْكُمْ» أخرجه البخاري ومسلم. وأضافت اللجنة أن الإمام ابن حجر في الفتح قال : "قال القرطبي: فِي هَذِهِ الْأَحَادِيث أَنَّ الْوَاحِدَ إِذَا بَاتَ بِبَيْتٍ لَيْسَ فِيهِ غَيْرُه، وَفِيهِ نَارٌ فَعَلَيْهِ أَنْ يُطْفِئهَا قَبْل نَوْمه، أَوْ يَفْعَل بِهَا مَا يُؤْمَن مَعَهُ الِاحتِرَاق" اه. وعنِ ابْنِ عُمرَ رضي اللَّه عنْهُمَا، عنِ النَّبي ﷺ قَال: ((لا تَتْرُكُوا النَّار فِي بُيُوتِكُمْ حِين تَنامُونَ)) متفق عليه.