استهدف قصف مجهول، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، شخصيات عراقية ولبنانية وسورية وإيرانية مهمة في مطار بغداد. وأشارت وسائل إعلام لبنانية إلى أن من بين المستهدفين قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني. وبعد تضارب في الأنباء حول قصف لمطار بغداد بصواريخ كاتيوشا بحسب خلية الإعلام الأمني العراقية، نقلت وسائل إعلام بينها رويترز والفرنسية وحسابات رسمية لمجموعات مسلحة عراقية تفاصيل أكثر عن مقتل قياديين بالحشد الشعبي العراقي. ونقلت كتائب عصائب أهل الحق العراقية أن القصف تم بطائرة أمريكية مسيرة استهدفت موكبًا ضم قيادات بالحشد الشعبي، وأسفر عن مقتل محمد رضا الجابري مسؤول العلاقات بالحشد الشعبي وتم استهدافهم على الطريق الداخلي لمطار بغداد الدولي. وأضاف البيان أن الاستهداف جاء عبر "صواريخ موجهة استهدفت سيارتين إحداهما له (الجابري) والأخرى تقل أشخاص استقبلهم الجابري قبل ساعة في المطار". فيما نقلت قناة الميادين اللبنانية المقربة من حزب الله أنباء عن مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في الهجوم، ومعه مسئول ملف العراق بحزب الله محمد الكوثراني، ونفت كتائب عراقية مقتل الأخير. ونفت وسائل إعلامية عراقية مقربة من الحشد الشعبي مقتل سليماني والكوثراني في الهجوم. ونقلت قناة العربية إن القتلى في الهجوم 4 عراقيين و3 لبنانيين. وأوردت رويترز عن مصادر بالحشد الشعبي أن خمسة من أعضائه واثنين من "الضيوف" قتلوا في الضربة الجوية. أما وكالة الصحافة الفرنسية فذكرت أن ثمانية أشخاص قتلوا في الهجوم نقلا عن مصادر أمنية عراقية. جاء ذلك بعد توتر إثر استهداف الولاياتالمتحدة لعناصر من حزب الله العراقي عبر ضربات جوية، وتبعه هجوم على السفارة الأمريكية في بغداد تسبب في إرسال واشنطن نحو 750 جنديًا آخرين إلى العراق بجانب 5 آلاف موجودين بالفعل. ويعد قاسم سليماني من أبرز الشخصيات الإيرانية التي تستهدفها واشنطن، ومن الموضوعين على قائمة العقوبات الأمريكية لدوره في دعم حزب الله والحكومة السورية في الحرب الدائرة على مدار السنوات الأخيرة، بجانب دعم جماعة الحوثي في اليمن.
