الاتحاد الأوروبي يقر بحتمية "بريكست" بعد فوز جونسون

أقرّ قادة دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، بأن إتمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بنهاية الشهر المقبل بات أمرا حتميا بعد فوز حزب المحافظين بأغلبية واسعة في الانتخابات العامة البريطانية التي أُجريت، أمس، في الوقت الذي يقول مراقبون إن قادة الدول ال27 يخططون الآن لكيفية الحصول على ما يريدونه في المرحلة المقبلة من محادثات "بريكست".
وقال زعماء الاتحاد إنهم سيعملون على ضمان تعاون وثيق مع المملكة المتحدة عقب خروجها المنتظر من التكتل الأوروبي، حسب ما ذكرت النسخة الأوروبية من مجلة "بوليتيكو"، والتي أشارت إلى إقرار زعماء الاتحاد بحقيقة أن إتمام "بريكست" بحلول 31 يناير المقبل بات أمرا مؤكدا بعد فوز المحافظين بتشكيل الحكومة.
ونقلت المجلة عن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل قوله، لدى وصوله اجتماع قادة دول الاتحاد في بروكسل: "نتوقع تصويت في أقرب وقت ممكن من جانب البرلمان البريطاني على اتفاق الانسحاب"، مضيفا أن الأخير "سيتفاوض من أجل ضمان تعاون وثيق في المستقبل مع المملكة المتحدة". وأشار ميشيل إلى الأهمية الكبيرة لمسألة سلامة السوق الموحدة في هذا الصدد.
من جانبها، قالت رئيسة وزراء بلجيكا صوفي ويلمز للصحفيين: "بالتأكيد هناك موعد نهائي، الحادي والثلاثين من يناير، إنه موجود، وسنرى ما سيقوله المستقبل"، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يريد علاقات تجارية جيدة مع المملكة المتحدة، وأن الأوروبيين "يتكلمون بصوت واحد، صوت واحد من أجل أوروبا"، وأن ذلك يحتّم "منح تفويض صريح ل(كبير مفاوضي الاتحاد لبريكست) ميشيل بارنييه للتفاوض على ما ستكون عليه علاقتنا" مع لندن.
غير أن بعض قادة دول الاتحاد لم يبدوا سعادتهم بنتائج الانتخابات البريطانية، على غرار رئيس الوزراء البلجيكي أندريه بابيش، الذي اعتبر فوز بوريس جونسون مجددا بتشكيل الحكومة في بريطانيا وخروجها الدائم "أنباء سيئة لأوروبا".
ومن المقرر أن يناقش زعماء الدول ال27 ملف بريكست في نهاية اجتماعهم اليوم، خاصة التفويض للخطوات المقبلة، ومسألة اتفاق التجارة الحرة التي يسعى الطرفان لإتمامه في ظل ضيق الوقت المتاح للتفاوض بشأنه، والذي ينتهي بنهاية الفترة الانتقالية في 2020، والتي استبعد جونسون سابقا أن يطلب تمديدها.