بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وأمريكا خلال أول 9 أشهر من العام الجاري 5.508 مليار دولار، بحسب بيان صحفي من وزراة التجارة والصناعة اليوم الاثنين. وأضاف البيان أن الوزير، عمرو نصار، عقد لقاءً موسعًا مع إيان ستيف، مساعد وزير التجارة الأمريكي والوفد المرافق له والذي يزور القاهرة حالياً على رأس وفد رفيع المستوى من المسئولين بالحكومة الأمريكية وممثلى 110 شركات أمريكية في مختلف المجالات للمشاركة بفعاليات منتدى الأعمال الذي تنظمه غرفة التجارة الأمريكيةبالقاهرة. وقال نصار في البيان إن اللقاء استعرض نتائج زيارة مصطفى مدبولي، للعاصمة الأمريكيةواشنطن الشهر الماضي والتي تضمنت لقاءات رفيعة المستوى مع عدد من المسئولين الأمريكيين وممثلي قطاع المال والأعمال ومسئولي كبرى الشركات الأمريكية. وأضاف أن الزيارة ساهمت وبشكل كبير في تقريب وجهات النظر بين الحكومتين المصرية والأمريكية بشأن مختلف القضايا على المستويات الثنائية والإقليمية والعالمية. ودعا الوزير الشركات الأمريكية للمشاركة في ورشة عمل "عمل صنع في أفريقيا" والتي تستضيفها القاهرة الأسبوع الجاري، لاستعراض فرص تعزيز التعاون الصناعي لدول القارة الأفريقية فيما بينها ومع مختلف شركائها حول العالم. وقال الوزير إن اللقاء تناول تعزيز التعاون بين البلدين في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية ومكافحة القرصنة الالكترونية، مشيراً إلى التزام مصر الكامل بكافة الاتفاقيات الدولية المعنية بحماية حقوق الملكية الفكرية في اطار النظام التجاري العالمي متعدد الأطراف. واستعرض اللقاء الفرص الإسثتمارية المتاحة بالسوق المصري في مجال صناعة السيارات والصناعات المغذية لها، بحسب نصار. وأضاف عمر نصار أن هناك فرصاً متميزة للعمل بالسوق المصري في مجالات البترول والغاز والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وصناعة السيارات والكهرباء والطاقة. وقال إن تطوير قطاع صناعة السيارات الكهربائية ووسائل النقل الذكية تأتي ضمن أهم الأولويات الاستثمارية للحكومة المصرية خلال المرحلة الحالية. وتستهدف الحكومة جعل مصر محوراً لصناعة السيارات على المستويين القاري والإقليمي خاصة في ظل توافر العمالة المؤهلة لتغطية إحتياجات القطاع. وقال إن وزارة التجارة والصناعة تنفذ حالياً استراتيجية لتدشين عدد من الصناعات بعدد من دول شرق وغرب القارة بخبرات ومدخلات إنتاج مصرية. وقال نصار إن جاري الانتهاء من إتفاقية التعاون الجمركي بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية تمهيداً لدخولها حيز النفاذ خلال المرحلة القريبة المقبلة، اونضمام مصر رسميًا لإتفاقية تسهيل التجارة يمثل فرصة هامة لزيادة الصادرات المصرية للأسواق الأمريكية بصفة خاصة والأسواق الإقليمية والقارية بصفة عامة. ونقل البيان عن إيان ستيف مساعد وزير التجارة الأمريكي حرص الإدارة الأمريكية على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية ومصر لمستويات غير مسبوقة خاصة وأن السوق المصرى يمثل وجهة متميزة لرؤوس الأموال الأمريكية ومحوراً رئيسياً لنفاذ المنتجات الأمريكية لأسواق دول الشرق الأوسط وقارة إفريقيا. وأشاد ستيف أن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي نفذته الحكومة المصرية وحقق أهداف فاقت التوقعات. وأضاف أن تواجد هذا الكم الكبير من كبريات الشركات الأمريكية ضمن الوفد يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الشركات الأمريكية للسوق المصري.
