دعا الرئيس البوليفي أيفو مورايس أمس الجمعة المعارضة إلى تقديم دليل على قيام الحكومة بتزوير الانتخابات التي أجريت في 20 أكتوبر الماضي، وذلك بعدما بدأت بعثة من منظمة الدول الأمريكية في مراجعة نتائج الإنتخابات. ونقلت وكالة "ايه بي اي" الوطنية عن موراليس قوله "إذا لم يقدموا دليلا، فما الذي يتحدثون عنه؟". وحث الرئيس المعارضة على تقديم دليل إلى 30 خبيرا من منظمة الدول الأمريكية من المقرر أن ينتهوا من مراجعة نتائج الانتخابات خلال أسبوعين. وأفادت صحيفة "لا رازون" اليومية بأن مجموعة من الأشخاص الذين يزعمون حدوث تزوير في الانتخابات نظموا مسيرة إلى مقر عمليات المنظمة لتقديم شكواهم. وشهدت بوليفيا احتجاجات ضد التزوير منذ يوم الانتخابات عندما توقفت اللجنة الانتخابية عن الإعلان عن نتائج الفزر السريع للأصوات والتي كانت تشير إلى إمكانية إجراء جولة إعادة بين اليساري موراليس والمرشح المنافس كارلوس ميسا من تيار يمين الوسط. وتم الإعلان بعد ذلك عن فوز موراليس بالانتخابات بحصوله على 47 بالمئة من الأصوات مقابل 5ر36 بالمئة لميسا وهي نتيجة منحت الفوز الصريح للرئيس بدون إجراء جولة إعادة. وأسفرت الاحتجاجات العنيفة عن مقتل شخصين على الأقل. كما رفض ميسا مراجعة منظمة الدول الأمريكية لنتائج الانتخابات قائلا إن الحكومة هي التي حددت شروط المراجعة "بشكل أحادي".
