نحو 20 عاما مرت على آخر عرض لأوبرا عايدة، أقيم في أحضان معبد الملكة حتشبسوت، غرب مدينة الأقصر السياحية، والذي حقق نجاحًا كبيرًا وساهم في تحقيق رواج سياحي منقطع النظير آنذاك، ليعود القائمين علي مشروع الأوبرا للإعلان عن إقامة عرضين يومي 26 و28 أكتوبر في نفس مكان آخر عرض. ويعلق العاملون في القطاع السياحي آمالا كبيرة على عروض أوبرا عايدة، ومن المتوقع أن تساهم هذه العروض في تنشيط الحركة السياحية، واستقبال الأقصر وفودًا من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بهذه العروض، وسط الحضارة المصرية القديمة. يقول ثروت عجمي رئيس غرفة شركات السياحة بجنوب الصعيد: "عروض أوبرا عايدة من أهم الأحداث التي تتضمنها الأجندة السياحية في صعيد مصر، وهي خطوة على الطريق الصحيح في مجال الترويج للسياحة الثقافية، لذا وجب شكر القائمين على المشروع. وطالب "عجمي" بوضع أوبرا عايدة على الأجندة السياحية السنوية للأقصر، لتكون بمثابة مهرجان ثقافي سنوي يدعم قطاع السياحة، ويميز الأقصر بما تحتويه من تراث إنساني وثقافي لا مثيل له في العالم، يمثل حضارة لم يعرف العالم لها مثيلا حتي يومنا هذا. بينما يقول محمد عثمان رئيس لجنة التسويق للسياحة الثقافية، إن عودة أوبرا عايدة للأقصر حدث سياحي وثقافي ضخم، سيكون له مرود طيب علي صناعة السياحة الثقافية ليس في الأقصر وحسب، وإنما في كافة مواقع السياحة الثقافية المصرية. يضيف عثمان: "تتزامن عروض أوبرا عايدة مع موسم سياحي من المتوقع أن يكون مميزًا، خصوصًا مع عودة أغلب الأسواق الأوروبية والآسيوية للأقصر، ووسط تفاؤل كبير بتحسن نسب الإشغال السياحي، لتقترب من النسب التي كانت عليها قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير، والتي تعد فترة ذهبية بالنسبة لصناعة السياحة المصرية، والتي حققت خلالها السياحة عائدات سنوية بلغت نحو 12 مليار دولار". وتتزامن عروض أوبرا عايدة المزمع إقامتها في معبد حتشبسوت بالأقصر، يومي 26 و28 أكتوبر، مع ذكرى مرور 150 عامًا علي حفل افتتاح قناة السويس، الذي كلف خلاله الخديوي إسماعيل الموسيقار الإيطالي فيردي بكتابة أوبرا عايدة، لتعرض خلال حفل افتتاح القناة عام 1869 والذي شهد حضورًا رسميًا لملوك وأمراء ورؤساء العالم.
