تصوير - علاء أحمد: هل من الممكن أن يفقد لاعب كرة القدم بريقه بسبب طريقة اللعب المستخدمة من المدرب؟ الأجابة : نعم ، والدليل مروان محسن. يبقى مروان محسن هو الحلقة الأضعف فى هجوم منتخب مصر أو بالأحرى كبش الفداء، المهاجم المستباح دائماً لأسباب منطقية تارة هو سببها وللظروف خارجة عن إرادته تارة أخري . مروان مظلوم السواد الأعظم من الأندية المصرية اعتمد طريقة 4-2-3-1 كطريقة رسمية ، الطريقة باختصار، رباعي دفاعي، ظهيرين للجنب وقلبي دفاع، ثنائى في وسط الملعب، الأول ثابت والأخر يساند فى الهجوم ، أجنحة عكسية ، اللعب الأعسر على الجبهة اليمني وصاحب القدم اليمنى جناح أيسر بينهم صانع ألعاب وأمامهم مهاجم. الطريقة لا تناسب مروان محسن وهذه حقيقة، امكانات مروان محسن تتخلص فى إجادة الألعاب الهوائية والتحرك لخلق المساحات، الطريقة لا تمنحه العرضيات التى يحتاجها، وتلزمه بالاحتفاظ بالكرة وهو لا يملك السرعة أو القدرة على الاحتفاظ بها ولذلك فقد مكانه فى الأهلي لمصلحة أزارو ويعاني فى منتخب مصر. المكسيكي خافير أجيري المدير الفني لمنتخب مصر أعتمد نفس طريقة الأهلي، والمنطقي أن مروان محسن لن يقدم جديد فى ظل هذه الطريقة بعد أن عانى معها تحت قيادة كارتيرون والبدري وحاليا لاسارتي ليصبح المهاجم البديل. مروان محسن مهاجم يتمتع بامكانات متوسطة، وميزة داخل منقطة الجزاء فقط والحقيقة أن مقارنته بالجيل السابق، متعب وفلافيو وزيدان وعمرو زكي ظالمة، هو أقل قدرة وكفاءة ووجد نفسه فى ظل عجز المواهب بمركز المهاجم الصريح رقم 1 فى منتخب مصر ومنافسيه أضعف أو فى نفس المستوى . مروان ظالم يتحمل مهاجم الأهلي جزء من المسئولية فى التفريط فى الفرص التى يحصل عليها حتى، الطريقة لا تناسبه ولكن هذا لايمنع أن يقف اللاعب دون أن يسعى لتطوير نفسه وإجادة التحرك والتركيز فى الفرص التى يحصل عليها وهذا ما لا يفعله مروان. السهل الممتنع هو طريقة مروان محسن للتعبير عن نفسه فى الطريقة التى صممت خصيصاً من أجل الأجنحة ولكنه يبالغ لتقديم مهارات لا يمتلكها مع إنه قد يشكل خطورة باللمسة الواحدة دون محاولة المراوغة التى لا يجيدها . مروان محسن حاول 3 مرات على مرمى الخصوم خلال 3 مباريات فى دور المجموعات سدد بين القائمين والعارضة مرة ومرتين فى الخارج ، صنع فرصة لم يسجل أو يصنع والرقم الأكبر هو قطع الكرة، حيث قطع الكرة 7 مرات وهو أكبر أرقامه. أرقام كارثية لمهاجم ولكنها منطقية بالنظر إلى ندرة العرضيات وقدرات مروان نفسه ، فهو لا يستطيع المراوغة أو يملك الكرة وهو مواجه لمرمى الخصوم ، تخيل حسام حسن مثلا بدون عرضية واحد ماذا يفعل ؟ العيب الأخر فى مروان محسن أنه مهاجم مسالم، الأمر لا يتعلق بشراسة الدفاع من المنطقة الأمامية لأنه يجيدها ولكن فى شخصيته، هو لا يطلب الكرة، لا يصر على طلب الكرة ، يفقد الاهتمام والاعتناء بمتابعة الهجمات عقب أن يفقد الفرصة فى الحصول عليها، يتحرك مبكراً ، ليس لديه احساس بالمكان ولذلك تجده فى التسلل مرة وفى منطقة تصعب عليه التعامل مع الكرات. مروان محسن لن يصل إلى مرتبة مهاجمي الجيل السابق أو الأسبق ولكنه على الأقل يمكنه أن يصبح أفضل من الوضع الحالي.