دافعت رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني، أنيجريت كرامب-كارنباور، في إسرائيل عن الاتفاق النووي مع إيران. وقالت خليفة المستشارة أنجيلا ميركل في رئاسة الحزب اليوم الاثنين خلال مؤتمر أمني في إسرائيل: "للأسف لم نعثر حتى الآن على آلية أكثر ذكاء للحيلولة دون البرنامج النووي الإيراني سوى الاتفاق النووي... وطالما أن الوضع على هذا النحو، فلا ينبغي لنا التخلي عن هذا الاتفاق باستخفاف... في الوقت نفسه أشارك إسرائيل مخاوفها الأمنية فيما يتعلق بالتوسع العدواني غير المقبول للنفوذ الإقليمي لإيران". تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل خصم قوي للاتفاق، الذي من المفترض أن يحول دون إنتاج إيران أسلحة نووية، لكنه يسمح بتطبيقها برنامج نووي مدني. وكانت الولاياتالمتحدة انسحبت بقرار منفرد من الاتفاق الذي تتبناه الأممالمتحدة، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران. ومن ناحية أخرى، دعت كرامب-كارنباور بلادها إلى مزيد من الاستثمار في القوات المسلحة، وقالت خلال المؤتمر المنعقد في مدينة هرتسليا بالقرب من تل أبيب: "يتعين على ألمانيا بذل مزيد من الجهود في مجال الأمن، وذلك فيما يخص تجهيز جيشنا ونصيبنا في الدفاع الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)... من مصلحتنا أن نلتزم بتعهدنا الذي تقدمه الدولة للمواطنات والمواطنين، وهو حمايتهم في الداخل والخارج". وتزور كرامب-كارنباور في وقت لاحق اليوم النصب التذكاري "ياد فاشيم" لضحايا محرقة النازية "هولوكوست" في القدس. وستظل كرامب-كارنباور في إسرائيل حتى غد الثلاثاء، حيث من المخطط أن تجري محادثات سياسية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين. وليس من المنتظر أن تجري زعيمة الحزب محادثات مع فلسطينيين. وهذه أول زيارة تقوم بها كرامب-كارنباور خارج أوروبا، منذ توليها رئاسة الحزب نهاية العام الماضي. وقالت كرامب-كارنباور خلال المؤتمر إنها اتخذت عن قصد القرار بأن تكون إسرائيل أول زيارة رسمية لها خارج الاتحاد الأوروبي.
