هواوي: مبيعات الشركة الصينية تتراجع بنسبة 40 في المئة

قال مؤسس هواوي إن المبيعات الدولية من الأجهزة المحمولة لشركة الاتصالات الصينية العملاقة تراجعت بنسبة 40 في المئة خلال الشهر الماضي، مع تكثيف الحملة التي تقودها الولايات المتحدة عليها.
وأضاف رن تشينغفي أن الشركة سوف تخفض إنتاجها بما يعادل 30 مليار دولار خلال العامين القادمين.
وقال رن، خلال حديث في مقر الشركة، إنه يتوقع أن تظل المبيعات ثابتة على 100 مليار دولار في عامي 2019 و2020.
وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت هواوي الشهر الماضي ضمن قائمة الشركات التي لا تستطيع الشركات الأمريكية التعامل معها إلا بترخيص من الحكومة.
ومثلت تلك الخطوة تصعيدا من قبل واشنطن لسد الطرق أمام هواوي.
وتقول الولايات المتحدة إن الشركة الصينية، وهي أكبر شركة منتجة لمعدات الاتصالات في العالم، وثاني أكبر مصنّع للهواتف المحمولة، تمثل تهديدا أمنيا.
وقال رن، خلال جلسة نقاش في مقر الشركة في مدينة شينتشن، إن الشركة "ستستعيد حيويتها" في 2021.
وأضاف أن إنفاق الشركة على البحوث والتطوير لن يخفض، بالرغم من الأضرار المالية المتوقعة.
وكان مؤسس هواوي قد هون من قبل من شأن تأثير القيود الأمريكية عليها.
غير أن الخطوات التي اتخذتها واشنطن دفعت شركات تكنولوجية في أنحاء العالم إلى الابتعاد عن هواوي.
فقد منعت غوغل هواوي من الحصول على بعض التحديثات لنظام أندرويد، الذي تعمل به هواتفها، ويعني هذا حرمان الأجهزة الجديدة من الهواتف المحمولة من بعض تطبيقات غوغل.
وقالت شركتا سوفتبنك و(كي دي دي آي) اليابانيتين إنهما من الآن لن تبيعا أجهزة هواوي الجديدة.
وأبلغت شركة (إيه آر إم) لتصميم الرقائق الإلكترونية، التي يوجد مقرها في بريطانيا، موظفيها بتعليق التعامل مع هواوي، بحسب وثيقة داخلية حصلت بي بي سي عليها.
الخوف من الرقابة
وتأتي حملة واشنطن على هواوي في إطار عملية موسعة ضد الشركة، بسبب مخاوف من استغلال منتجاتها في الجيل القادم لشبكات الهواتف المحمولة 5G في المراقبة.
وأثارت عدة بلدان مخاوف من احتمال استخدام الصين معدات هواوي في المراقبة، ولكن الشركة نفت بشدة هذه التهمة.
وقالت هواوي إن عملها لا يمثل تهديدا، وإنها مستقلة عن الحكومة الصينية.
ولكن بعض البلدان، منعت شركات الاتصالات لديها من استخدام منتجات هواوي في إنشاء شبكات الجيل الخامس 5G للهواتف المحمولة.
لكن بريطانيا لم تشارك في أي حظر عليها حتى الآن.