كد وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف اليوم الاربعاء رفض بلاده مساعي الولاياتالمتحدةالامريكية تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية. وقال ظريف ، في تصريحات للصحفيين على هامش أعمال حوار التعاون الاسيوي الذي تستضيفه الدوحة اليوم، إن "الولاياتالمتحدة تدعم أكبر إرهابي في منطقتنا وهي إسرائيل ، ولذلك فان الولاياتالمتحدة ليست في وضع يسمح لها نظريًا وعمليًا بتسمية الآخرين كمنظمات إرهابية ، ونحن نرفض أي محاولة من جانب الولاياتالمتحدة في هذا الصدد" . وأضاف :"كل ما فعلته الولاياتالمتحدة حتى الآن هو زعزعة أوضاع المنطقة ، ولا أذكر ولو حادثة واحدة لإسهام الولاياتالمتحدة في استقرار منطقتنا" . وقال ظريف " نحن ضد الضغط على قطر لأنه يخالف القانون الدولي، ونحن فخورون بشعب قطر الذي تمكن من الصمود من خلال المقاومة وتحسين وضعه". وأضاف أن "الطريقة الوحيدة المتاحة أمام الجميع اليوم هي العودة إلى طاولة المفاوضات والحوار وأن تتمكن دول مجلس التعاون الخليجي من حل خلافاتهم سلميا . وحول العلاقات الخليجية الامريكية ، وعلاقات ايران مع دول مجلس التعاون من جهة اخرى قال وزير الخارجية الايراني "نحن لا نتدخل في العلاقة المتبادلة بين دول المنطقة والولاياتالمتحدة، فليس هذا من شأننا، ومن المهم بالنسبة لنا في المنطقة أن ندرك أنه يتعين علينا أن نعيش معًا، وأن العيش معًا يتطلب حوارًا وتفاهمًا واحترامًا لبعضنا البعض " . وأضاف :"لا يمكن أن يكون لدينا دائمًا شخص ما من الخارج يحمينا ضد بعضنا البعض، وليس لدينا شيء ضد بعضنا البعض، بل أن دول مجلس التعاون الخليجي وإيران ، لديها جميعًا تاريخا مشتركا ودين ومصير ومصالح مشتركة ونواجه تحديات مشتركة مثل التطرف والإرهاب " . ومضى ظريف يقول :" نحن بحاجة إلى العمل معًا ، ونحن في إيران على استعداد، ولدينا علاقات جيدة للغاية مع قطر والكويت وعمان، ونأمل أن يكون لدينا نفس العلاقات مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين " . وحول إمكانية عقد محادثات مع الولاياتالمتحدة في الفترة المقبلة قال الوزير الإيراني "نحن نتحدث إلى أناس جادين" . وعن مواجهة إيران للعقوبات الامريكية الحالية قال ظريف :"سنجد طريقة، لقد قمنا بذلك خلال 40 عاما، وسنفعل ذلك الآن " ، مشيرا إلى أنه "لأمر صعب، وضغط على شعبنا، و لا نرحب به، لكننا لن نخضع أبدًا للضغوط وسنظل منفتحين للغاية على جميع الأشخاص الذين يمدون لنا يد الصداقة ، على أننا مصممون على رد مكافئ للعقوبات".