وزير الآثار يكشف أسباب تزايد الاكتشافات خلال الفترة الأخيرة

تتزايد الاكتشافات الأثرية بشكل غير مسبوق على وزارة الآثار منذ بداية العام الجاري، للدرجة التي أطلق عليه الدكتور خالد العناني وزير الآثار، عام الاكتشافات الجديدة، وكان آخرها افتتاح مقبرة "خوي" في منطقة سقارة الأثرية أمام الجمهور، الأسبوع الماضي.
وتشهد مدينة الأقصر، الخميس، إعلان تفاصيل كشفين أثريين جديدين في جبانة طيبة الفرعونية، غرب المدينة الغنية بمعابد ومقابر ملوك وملكات ونبلاء الفراعنة، توصلت إليه البعثة الأثرية المصرية العاملة في منطقتي ذراع أبوالنجا، ومنطقة العساسيف الأثرية، بجبل القرنة التاريخي في غرب الأقصر.
وحول تفسير توالي الاكتشافات الأثرية خلال الأشهر الأخيرة، أكد الدكتور خالد العناني وزير الآثار، في تصريحات خاصة لمصراوي، أن هناك أسبابا كثيرة لتزايد الاكتشافات الأثرية مؤخرا أهمها حالة الاستقرار التي تشهدها مصر مما دفع الكثير من بعثات التنقيب الأجنبية إلى أن تعود للعمل في مصر مرة أخرى ووصل عددهم إلى 240 بعثة.
ولفت العناني إلى أن الاستقرار أدى إلى ضخ مزيد من الأموال للمجلس الأعلى للآثار مما أدى إلى تضاعف عدد البعثات العمالة إلى حوالي 40 بعثة مصرية تعمل بأيدي مصرية خالصة.
وأضاف العناني: لقد واجهتنا شائعات كثيرة في بداية عملنا الجاد نحو اكتشاف المزيد من الآثار، وكان بقال أن المقابر الأثرية التي نعلن عنها تم اكتشافها من قبل وأننا نخدع الرأي العام، إلا أننا ومع مزيد من الاكتشافات الجديدة التي لا تقبل التشكيك ترسخت لدى المتخصصين والرأي العام قناعة بأن هذه الاكتشافات حقيقية.
وأكمل العناني: ما ساعدنا في اكتشاف المزيد من الآثار هو كفاءة العاملين في الوزارة وخبرتهم التي اكتسبوها طوال سنوات عملهم في مصر ومن خلال البعثات التي قاموا بها في الكثير من الدول الخارجية، ولذا فإنني أدعو علماءنا في الخارج إلى العودة إلى أرض مصر لأننا نحتاج جهودهم في هذه الفترة للاستفادة منها.
وأشاد وزير الآثار بحرص سفراء الدول الأجنبية والعربية والأفريقية على حضور الاكتشافات الأثرية التي تعلن عنها الوزارة مما يساهم في تنشيط الحركة السياحية بمصر، مؤكدا أن الوزارة تفاجئ بالإقبال المتزايد على حضور الاكتشافات التي تعلنها الوزارة حتى أن بعضهم ينتظر يوم السبت من كل أسبوع على أمل أن يكون هناك اكتشاف جديد.