الركود يضرب مبيعات الأحذية مع اقتراب نهاية الأوكازيون الشتوي

أصاب الركود مبيعات محلات الأحذية، على الرغم من عروض التخفيضات تزامنًا مع الأوكازيون الشتوي، بحسب جولة لمصراوي على عددد من محلات الأحذية.
وفي الجولة التي كانت بمنطقتي وسط البلد والمهندسين، قال علي صابر، عامل بمحل لبيع الأحذية بمنطقة وسط البلد، إن الأوكازيون لم يحقق المبيعات المرجوة خلال هذا العام، رغم أن الحكومة مدت فترة الأوكازيون الشتوي.
ويضيف علي: "الحكومة مدت فترة الأوكازيون علشان حركة البيع والشراء تمشي شوية في المحلات، لكن السوق فيه ركود".
كان علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الخارجية، قرر مد فترة الأوكازيون الشتوي من 14 فبراير الماضي وحتى 21 مارس الجاري، وذلك بعد أن كانت مدته شهرًا بدأت في 14 يناير قبل قرار المد.
وأرجع علي صابر، سبب حالة الركود التي يشهدها سوق إلى أنه في ظل ارتفاع تكلفة المعيشة، وتتابع المواسم خفض المستهلكون إقبالهم على شراء الأحذية مقابل توفير احتياجات أخرى.
وبحسب رشدي رأفت، صاحب محل بوسط البلد، فإن مبيعات المحل منذ بداية الموسم وحتى الآن تمثل 20% فقط من مبيعات العام الماضي.
وأضاف رشدي، أنه رفع نسبة التخفيض على الأحذية بنحو 30% مع اقتراب نهاية الأوكازيون الشتوي لتحريك حركة البيع بالمحل، متابعًا "لم يكن من ذلك جدوى ولم تتغير حالة الركود".
وتابع رشدي، أن التخفيضات بالمحل لديه تتراوح بين 20 و50% على الأحذية.
"أحذية موضة السنة دي عليها تخفيضات وصلت إلى 30% بينما الأحذية الأخرى وصلت نسبة التخفيضات إلى 50%"، بحسب ما ذكره رشدي لمصراوي.
لكن عبد الهادي محمد، وهو تاجر أحذية بمنطقة المهندسين، قرر ألا يرفع نسبة التخفيضات عن 10% على الأحذية بالمحل مع اقتراب نهاية الأوكازيون.
وقال عبد الهادي، إنه اشترى البضاعة هذا العام بسعر أعلى من العام الماضي، وسيخسر في ثمنها لو قرر رفع نسبة التخفيض عن 10%.
ووفقًا لقول خليفة هاشم، عضو شعبة الأحذية بغرفة القاهرة التجارية، وصاحب أحد محلات الأحذية، فإن بعض محلات الأحذية أصابها ركود بحركة البيع.
وتابع هاشم، أن القوة الشرائية للمواطن انخفضت بعد ارتفاع أسعار جميع السلع هذا العام، "وبالتالي شراء الأحذية سيكون أخر أولويات المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار".
وسجلت أسعار الأحذية ارتفاعًا نسبته 7.4% خلال شهر فبراير الماضي مقارنة بنفس الشهر العام الماضي، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.