"مشروع عاداه".. أمل مواطني البحيرة في لحوم بأسعار اقتصادية (صور)

مع تصاعد الحملات الشعبية المنادية بخفض الأسعار، تفاعلت محافظة البحيرة مع المطلب بفتح ملف المشروعات الإنتاجية في المحافظة وبحث آلية النهوض بتلك المشروعات والعمل على تنمية مواردها وإعداد خطة تطوير لها لتحقيق الاستفادة الكاملة منها بما ينعكس بالإيجاب على توفير السلع الغذائية للجمهور بأسعار اقتصادية.
ويعد مشروع "عاداه" للثروة الحيوانية واحدًا من أهم هذه المشروعات التي يعول عليها الكثير في سد الفجوة الغذائية بمحافظة البحيرة بما أهله ليتصدر أولويات اللواء هشام آمنة في خطط التطوير، وكانت أولى الخطوات قرارًا بإعادة تشكيل مجلس إدارة المشروع على أن يضم في عضويته كافة التخصصات المطلوبة البيطرية والزراعية ومتخصص تسويق مؤكدا على ضرورة العمل على إعادة هيكلة المشروع وأسلوب إدارته وتنوع مصادر إنتاجه ودخله والتوسع في إقامة مشروعات جديدة به.
في البداية قال المهندس منصور خميس، المدير التنفيذى للمشروع: " مشروع عاداه مقام على مساحة 650 فدان عبارة عن 150 فدانًا عنابر تضم 1100 رأس ماشية تسمين وإنتاج ألبان، و500 فدان أراضي زراعية يتم زراعتها بالمحاصيل الحقلية المتنوعة، مثل القمح والذرة والخرشوف والبنجر ولب الخشب ولب العباد كما يقوم المشروع بزراعة مساحة كبيرة من الذرة لإنتاج السلاج واضافته الي العلف الحيواني المستخدم في صناعة الأعلاف اللازمة لتربية الحيوانات والتسمين.
وأضاف خميس: "يعمل في المشروع 57 عاملًا ما بين مشرفين وأطباء بيطريين وعمال وسائقين ويحقق المشروع صافي أرباح تقدر ب2 مليون جنيه سنويًا".
وأعلن اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، تقديم قرضًا بمبلغ 30 مليون جنيه من صندوق خدمات المحافظة لتطوير مشروع "عاداه" للثروة الحيوانية والنباتية بسيدي غازي بكفر الدوار، واستغلال كافة المساحات والفراغات الموجودة به لإقامة مشروعات لتربية الدواجن والأرانب والبط والحمام والتوسع ف الإنتاج وتشغيله بكامل طاقته الاستيعابية للوصول إلى أعلى إنتاجية من اللحوم والألبان.
وشدد المحافظ على أن تسير عملية تطوير وتنمية مشروع عاداه وفقًا لبرنامج زمنى محدد، سيتولى بنفسه متابعة مراحل تنفيذها بشكل مستمر، وضرورة إدارة المشروع وفق منظومة اقتصادية تحقق أعلى ربحية وتجعله من المشروعات المنافسة التي تسهم في زيادة موارد المحافظة.
ومن المقرر أن يشمل التطوير زيادة أعداد رؤوس الماشية، ورفع كفاءة الحظائر الموجودة، وإقامة مصنع أعلاف مع تعيين عدد 2 مهندسين زراعيين و2 آخرين للإنتاج الحيوان، وتشكيل لجنة للمرور الدورى الشهرى على المشروع من الزراعة والطب البيطري وجامعة دمنهور.
وعرض المدير التنفيذي للمشروع أهم ملامح التطوير قائلًا: "من المقرر أن يشمل التطوير زيادة أعداد رؤوس الماشية، ورفع كفاءة وتطوير العنابر الخالية داخل المحطة لاستقبال العجول الصغيرة " النامي – الفطام"، ودعم المزرعة بالعدد الكاف من الرؤوس والسلالات الجيدة التى تمتاز بالتأقلم مع المناخ وغزارة الإنتاج وجودته، وتطوير المحلب ودراسة إمكانية إنشاء مصنع يقوم على منتجات الألبان كالجبن والألبان بمشتقاتها.
وعمل خط إنتاج أعلاف لسد احتياجات الحيوانات من العلف وتقليل النفقات وتوفير المواد الخام اللازمة لصناعة العلف بجانب إنتاج المزرعة من المحاصيل، ورفع كفاءة المظلات داخل المشروع، وزيادة عدد المهندسين الزراعيين، وتشكيل لجنة للمرور الدوري الشهري على المشروع من الزراعة والطب البيطري وجامعة دمنهور.
وقال المهندس حازم الأشمونى – السكرتير العام المساعد لمحافظة البحيرة " بحثنا من خلال اللجنة العليا للمشروعات الموقف الحالي للمشروعات الانتاجية والخدمية بالمحافظة، وآلية النهوض بتلك المشروعات والعمل على تنمية مواردها وتطويرها، وفي إطار ذلك ناقشنا ميزانية مشروع عاداه وإيراداته ومصروفاته وأوجه الصرف ووضعنا خطة لتطويره وإعادة هيكلته لتحقيق أقصى استفادة منه".