الخبر التالى:

يعتبر متصفح موزيلا فايرفوكس من البدائل الجيدة للمستخدمين، الذين لا يرغبون في استعمال برامج تصفح الويب المثبتة مسبقا بحواسيب ويندوز أو أجهزة الماك. وتروج مؤسسة موزيلا لمتصفحها الشهير من خلال الحفاظ على الخصوصية وحماية البيانات، علاوة على أنه يمكن للمستخدم تعزيز مستوى الأمان بمتصفح موزيلا عن طريق الأدوات الإضافية.
ولا تقتصر مساوئ الإعلانات على مواقع الويب في إزعاج المستخدم، بل إنها قد تنطوي على خطورة في بعض الأحيان. وأوضح ماتيو كاجنازو، من معهد أمان الإنترنت، قائلا: "قد تشتمل اللافتات الإعلانية على برمجيات خبيثة، والتي يتم تنزيلها تلقائيا عن طريق السكربت أو البرامج النصية".
ويظهر هذا الخطر بصفة خاصة على الصفحات المزيفة أو على مواقع التنزيل غير القانونية، وفي مثل هذه الحالات يمكن للمستخدم استعمال الأداة الإضافية uBlock Origin، والتي تحتاج إلى مساحة ذاكرة محدودة ولا تسبب أي تحميل على أداء المعالج.
الأداة uMatrix
ويمكن للمستخدمين من أصحاب الخبرة الاعتماد على ما يعرف باسم أدوات حظر السكربت؛ حيث تتيح الأداة الإضافية uMatrix للمستخدم إمكانية تحليل البرامج النصية والطلبات الأخرى عبر الويب وحظرها، كما تعمل الأداة الإضافية NoScript Security Suite على حظر محتويات الجافا أو الفلاش وتعزز من مستوى الأمان على الإنترنت.
ومع ذلك قد يكون لهذه الأدوات الإضافية بعض التأثيرات الجانبية؛ حيث قد لا تعمل بعض مواقع الويب كالمعتاد، وقد تختفي بعض واجهات تسجيل الدخول أو يتعذر على المستخدم مشاهدة مقاطع الفيديو. ولذلك أشار يو باجر، من مجلة «c't» الألمانية المتخصصة، إلى أن هذه الأدوات الإضافية تقتصر على المستخدمين، الذين يرغبون في إجراء التعديلات اللازمة لها على متصفح الويب.
الأداة PrivacyBadger
وغالبا ما تقوم شركات الإعلانات بإخفاء أدوات التتبع في إعلاناتها، وتقوم هذه الأدوات بتسجيل زيارة موقع الويب بدقة وإنشاء بروفايل معقد للمستخدم مع مرور الوقت، ولذلك فإنه ليس من المستغرب أن تظهر إعلانات لمتجر أدوات الصيد بعد زيارتك لأحد مواقع الويب المتعلقة بالصيد، وفي مثل هذه الحالات يمكن للمستخدم الاعتماد على الأداة الإضافية PrivacyBadger لحظر متتبع الإعلانات ومنعه من القيام بجمع البيانات والمعلومات.
وتعرف ملفات الكوكيز باسم ملفات تعريف الارتباط، وهي عبارة عن ملفات نصية صغيرة يتم تخزينها على الأجهزة عند زيارة مواقع الويب، وتشتمل هذه الملفات على بعض البيانات مثل إعدادات اللغة الخاصة بالمستخدم، حتى يتم العثور على الإعدادات المرغوبة في الزيارة التالية لموقع الويب.
الأداة Cookie AutoDelete
ومن خلال ملفات تعريف الارتباط يمكن إنشاء بروفايل للمستخدم من أجل التعرف على عاداته وسلوكياته أثناء تصفح مواقع الويب، وتعمل الأداة الإضافية Cookie AutoDelete لمتصفح فايرفوكس على إزالة ملفات الكوكيز تلقائيا، بالإضافة إلى ذلك فإنه يمكن تعيين إعدادات الخصوصية وفقا لقواعد معينة.
ويتعين على المستخدم أن يولي أهمية خاصة لتشفير اتصالات الإنترنت، وخاصة عند تبادل البيانات المهمة والمعلومات الحساسة، ويمكن التعرف على تشفير اتصالات الإنترنت من خلال ظهور الاختصار «https» بدلا من «http» في متصفح الويب.
الأداة HTTPS Everywhere
وقد لا يتم تفعيل الاتصال المشفر في بعض الأحيان، على الرغم من أنه من المفترض أن يتم ذلك بشكل تلقائي، ولذلك يمكن لمستخدمي متصفح فايرفوكس الاعتماد على الأداة الإضافية HTTPS Everywhere، والتي تقوم بالتحقق مما إذا كان يتم الاتصال بموقع الويب بشكل مشفر، كما أنها تقوم بإنشاء الاتصال المشفر تلقائيا.
وتوفر موزيلا الأداة الإضافية Multiple Account Container لمتصفح فايرفوكس، والتي تجعل من كل علامة تبويب في المتصفح بمثابة بيئة مغلقة، ولا يمكنها الوصول إلى علامات التبويب الأخرى المفتوحة في المتصفح، وبالتالي يتمكن المستخدم من تسجيل الدخول في موقع ويب واحد بواسطة حسابين مختلفين في نفس الوقت، كما يمكن الفصل بين الأنشطة الخاصة والمهام المرتبطة بالأعمال.
وينصح باجر باستعمال هذه الأداة مع أداة Facebook Container، حتى لا تتمكن شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة من الوصول إلى مواقع الويب الأخرى المفتوحة في متصفح فايرفوكس.
وبفضل وجود الشبكات العالمية فقد تأتي المحتويات من مختلف أنحاء العالم، وتقوم ما يعرف باسم شبكات تسليم المحتوى Content Delivery Networks بتوجيه حركة البيانات حول العالم، لمنع تكدس مسارات البيانات، غير أن بعض الخوادم لهذه الشبكات قد يتواجد في بلدان ذات أنظمة أمان مشكوك فيها، وهنا تظهر أهمية الأداة الإضافية Decentraleyes، التي تقوم بالاستعلام عن الخوادم في البيئة المحلية من أجل الحد من المخاطر.
ويمكن للمستخدم العثور على جميع الأدوات الإضافية لمتصفح فايرفوكس عبر موقع الويب addons.firefox.org أو عن طريق متصفح فايرفوكس مباشرة. وأشار الخبير الألماني باجر إلى أن الأدوات الإضافية قد تؤثر سلبا على طريقة عرض مواقع الويب، علاوة على أنه قد لا تعمل بعض الوظائف، وهنا يتعين على المستخدم تخصيص إعدادات الأداة الإضافية، وإذا لم يفلح ذلك فيمكن إزالة الأداة الإضافية مرة أخرى عن طريق إعدادات فايرفوكس.