كريمة: التعدّد ليس من السُنّة.. ويجوز للمرأة وضع شرط عدم الزواج في العقد

ورد سؤال من إحدى مشاهدات برنامج "أحلى حياة" والمذاع على فضائية "LTC" تقول صاحبته: "أنا متزوجة من 15 سنة وعرفت من حاولى 5 شهور إن جوزى اتجوز عليا من 7 سنين وعنده ولدين وأنا فى نار.. أنا عاوزة الشيخ يقولى حاجة تبرد نارى.. انا مش عاوزة أهدم بيتى لأنى عندى منه خمس أطفال مع العلم إنى أنا الزوجة الأولى وأنا مش عاوزة أواجهه علشان مش عوزة البيت يخرب واضيع العيال؟".
وجهت الإعلامية ميار الببلاوى السؤال إلى الدكتور أحمد كريمة - أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر- والذي أجاب قائلاً: تعدد الزوجات ليس واجباً، وكذب من قال إنه سُنة نبوية، ويجوز للمرأة أن تشترط على زوجها في عقد الزواج ألا يتزوج بامرأة أخرى.
وفصل كريمة الأمر على النحو التالى قائلا: قال الشافعية والحنابلة إنه يُسن للرجل أن يتزوج بواحدة فقط حتى لا يتعرض للظلم ويأتى يوم القيامة وشِقهُ مائل، أما الشهوانيون الذين يلصقون التعدد بالنسبة النبوية فهذا الأمر ليس بسُنّة وإنما له دواعيه ومقتضياته، حيث إن النبى الكريم صلوات الله وسلامه عليه عدّد فى سن الثالثة والخمسين، وذلك لأمور تخص الدعوة وذلك بما ثبت فى كلام ربنا تعالى {زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ} أى أنه تزوج بالأمر الإلهى والله هو الذى زوجه، وكذلك قوله: {عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ} أى أن الله هو الذى يأمره بالطلاق، وأيضا الله هو من حرم عليه النساء فى قوله {لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ}.
وأوضح كريمة أن تعدد الزوجات جائز شرعاً لمقتضياته، ويجوز للمرأة أن تشترط على زوجها في عقد الزواج ألا يتزوج بامرأة أخرى، وفى حالة السائلة بما أنها لم تشترط هذا الشرط فى عقد الزواج فعليها الرجوع إلى الزوج بالنقاش.