لماذا ترفض أوبل التكفل بتحديث سيارات الديزل القديمة؟

واصلت شركة أوبل التمسك بموقفها الرافض للتكفل بتحديث معدات ومكونات صلبة في سيارات الديزل القديمة وذلك على الرغم من ضغط الحكومة الألمانية.
وأعلنت أوبل الثلاثاء، أنها ترفض هذه الخطوة " إذ أنها غير منطقية من الناحية الاقتصادية وغير ناضجة من الناحية التكنولوجية".
وأضافت الشركة أن هذه العملية ستستغرق فترة طويلة بشكل زائد عن الحد لإتمام عمليات التحديث.
في الوقت نفسه، أعلنت أوبل أنها لم تتخذ قرارا بعد في تنفيذ تدابير أخرى.
من جانبه، قال كارلوس ترافاريه، رئيس مجموعة بيجوستروين التي تمتلك أوبل، في معرض باريس للسيارات:" لا نعتقد أن التحديثات ستعمل"، مشيرا إلى أنه من غير الممكن التدخل ببساطة في التقنية المعقدة الموجودة تحت غطاء المحرك وتغيير أشياء وتبديل أنظمة " والانتظار بعد ذلك إلى أن تعمل"، وأضاف أن هذه العملية ستكون باهظة الكلفة " ولن تكون لدى أحد الشجاعة لتحمل المسؤولية عن النتائج".
كان الائتلاف الحاكم في ألمانيا قد وافق اليوم على "مفهوم للهواء النظيف" أملا في أن يحول ذلك دون حظر المركبات التي تعمل بالديزل بمراكز المدن في جميع أنحاء البلاد.
وتعد مركبات الديزل شائعة في ألمانيا. ومع ذلك، تتزايد المخاوف بشأن تأثير عوادمها على البيئة. وقد نمت المخاوف منذ عام 2015 ، حيث تم الكشف عن أن شركات ألمانية لصناعة السيارات كانت تغش في اختبارات تأثير العادم على البيئة، وهذا يعني أن السيارات كانت تقذف المزيد من الجسيمات في الهواء مما كان يعتقد السائقون.
وينص الاتفاق على أنه في حال رغب صاحب سيارة ديزل قديمة تعمل وفقا لمعيار انبعاثات يورو5، فإن الحكومة تنتظر من " كل شركة تصنيع سيارات تحمل تكاليف التحديث بما في ذلك التركيب".