حضور نسائي "ضعيف" في أكبر حركة تنقلات بالتنمية المحلية منذ ثورة يناير

أصدر اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، أكبر حركة تعيينات وتنقلات بالمحليات والتي شملت 111 قيادة بالإدارة المحلية منها 75 قيادة محلية جديدة في جميع المحافظات، إلى جانب نقل 36 قيادة محلية للاستفادة من خبراتهم في تطوير العمل بالمراكز والمدن.
تضمنت الحركة 12 سكرتيرًا عامًا للمحافظات، و10 سكرتيري عموم مساعدين، و61 رئيس مركز ومدينة، و25 رئيس حي.
الدكتورة آمال سيد، وكيل وزارة سابق بوزارة التنمية المحلية، أوضحت أن التغييرات التي شملتها الحركة لم تنصف المرأة، بل على العكس كان تمثيلها "ضعيفًا جدًا" ولا يتناسب مع حجمها داخل المجتمع المصري.
وتساءلت آمال سيد، لمصراوي: "كيف يمكن أن تشمل الحركة 5 سيدات فقط من بين 111 قيادة؟!"، لافتة إلى أنه على مستوى المناصب التنفيذية لم تشمل الحركة تعيين أي إمرأة لمنصب سكرتير العموم واقتصرت على رؤساء المدن فقط.
وأكدت "آمال"، أن حركة المحليات تكون مطلوبة من حين لآخر؛ لتجديد الدماء ومحاربة الفساد الموجود من خلال عدم السماح بتكوين مراكز قوى داخل الوزارة أو على مستوى أي قيادة محلية في المحافظات.
واستنكرت وكيل الوزارة السابقة، خلو الحركة من أي مهندسين على الرغم أنهم من أهم العناصر التي يجب أن تشملها حركة التغييرات المحلية بخلاف الأطباء أو غيرهم من أصحاب المهن الأخرى.
وقال مصدر بوزارة التنمية المحلية، إن هذه الحركة ليست جديدة، ولكن أعلن الوزير عنها عقب تأديته اليمين الدستورية خلفًا للواء أبو بكر الجندي.
وأوضح المصدر، في تصريحات خاصة، أن الحركة تعد الأكبر منذ ثورة 25 يناير عام 2011، وهدفها الرئيسي ضخ دماء جديدة داخل المحليات.
ونوه المصدر إلى أن اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، شدد على القيادات الجديدة بضرورة العمل على الأرض بجانب المواطنين وسرعة الاستجابة لشكاوى الأهالي والعمل على حلها.
وتابع: "شملت الحركة تصعيد بعض القيادات الذين أثبتوا نجاحهم في إدارة منظومة العمل خلال فترة عملها السابقة وقدراتهم على تطوير العمل وتوجيه مرؤسيهم".