المدعي العام في بنسلفانيا يشيد بخطاب البابا حول التحرش الجنسي بالأطفال

شاد المدعي العام الذي يقود التحقيقات التي تجريها هيئة المحلفين الكبرى في ولاية بنسلفانيا الأمريكية بشأن التستر الممنهج على حوادث التحرش الجنسي بالأطفال في الكنيسة الكاثوليكية، بخطاب بابا الفاتيكان فرنسيس بشأن هذه القضية، لأنه يركز على الضحايا غير المعترف بهم، "الذي عانوا لفترات طويلة".
وقال المدعي العام في بنسلفانيا جوش شابيرو: "كما أشار البابا في خطابه، فإن الأفعال والإجراءات التي تهدف لحماية الأطفال ومحاسبة مرتكبي التحرش الجنسي ومن يتسترون عليهم قد تأخرت".
وأضاف: "أتمنى في أعقاب كلمات وتعاليم الحبر الأعظم أن يتوقف زعماء الكنيسة في بنسلفانيا عن الانكار، وأن يدعموا بشكل كامل الآن توصيات هيئة المحلفين الكبرى، بحيث تسنح الفرصة للناجين للحصول على العدل وضمان عدم تكرار مثل هذا التحرش والتستر عليه مرة أخرى".
وكان بابا الفاتيكان قد طلب الصفح فيما يتعلق بفضائح التحرش الجنسي بالأطفال والتستر عليها داخل الكنيسة الكاثوليكية، معترفا بأن ألم الضحايا " تم تجاهله لفترة طويلة ، أو تم التزام الصمت تجاهه أو إخماده".
ويأتي البيان شديد اللهجة قبل أيام من رحلة للبابا في يومي 25 و26 أغسطس إلى أيرلندا ،وهي واحدة من الدول التي هزتها فضائح تحرش القساوسة بالأطفال، كما يأتي بعد تفجر فضيحة من هذا النوع في الولايات المتحدة .
وكان تقرير لهيئة المحلفين الكبرى في ولاية بنسلفانيا صدر يوم 17 أغسطس قد حدد أسماء 301 من قساوسة الولاية الأمريكية كمتهمين بالاعتداء الجنسي على الأطفال ، واتهم قادة الكنيسة بتستر ممنهج على الجرائم.
وقال البابا :"من الضروري أن نكون ،ككنيسة، قادرين على الاعتراف والإدانة ،بحزن وخزي، بالفظائع التي يرتكبها أشخاص مكرسون ورجال دين ،وجميعهم ممن أوكل إليهم مهمة الإشراف على من هم أكثر ضعفا ورعايتهم ".
وأضاف :"دعونا نلتمس المغفرة لخطايانا وخطايا الآخرين".