سفينة مهاجرين عالقة في جنوب تونس تكشف عن مأزق سياسي

كشفت سفينة "ساروت 5" المحملة بالمهاجرين والعالقة قبالة سواحل جرجيس جنوب تونس منذ 11 يوما عن أزمة إدارة عمليات انقاذ المهاجرين في البحر المتوسط.
وينتظر المهاجرون مصيرهم في سفينة الشحن التونسية التابعة لشركة نفطية، بعد أن توقف مركبهم في رحلة غير شرعية انطلقت من السواحل الليبية منذ يوم 13 من الشهر الجاري.
والخلاف قائم بين السلطات التونسية والمالطية والايطالية حول من يفترض استقبال المهاجرين المنحدرين أساسا من جنسيات أفريقية وأخرى بنغالية.
وقال منجي سليم مسؤول اغاثة عن منظمة "الهلال الأحمر" لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) :"نواجه مشكلة كبيرة لم تحدث من قبل، تم انقاذ المهاجرين في منطقة البحث والانقاذ المالطية، لكن حتى الآن لم يحصلوا على إذن بدخول ميناء جرجيس".
وأوضح سليم "يبدو أن رد الحكومة كان سياسيا، لكن الخسائر تزيد كل يوم مع بقاء المهاجرين عالقين ومنهكي القوى، يتعين إيجاد حل فوري".
وبحسب منظمة الاغاثة، يرفض تسعة من المهاجرين المنحدرين من بنجلاديش دخول الميناء التونسي، ويفضلون الوصول إلى مالطا أو ايطاليا، بعد أن دفعوا مبالغ كبيرة مقابل هذه الرحلة.
ومن جهة اخرى ، هناك مخاوف على الأرجح لدى السلطات التونسية من أن يفتح استقبال سفينة "ساروست 5" الباب أمام موجة تدفق جديدة من المهاجرين في ظل التشدد الأوروبي في ملف الهجرة.
وذكر مصدر عسكري تونسي في وقت سابق ل (د. ب. أ) أن مجال التدخل بشأن المركب العالق يعود إلى السلطات المالطية.
وتقول مالطا إن موانئ تونس هي الأقرب لاستقبال المهاجرين.
وقال المسؤول بالهلال الأحمر منجي سليم ل(د. ب. أ)، إن ربان المركب توقف الآن عن استقبال الأطباء وعمال الاغاثة إلى حين الحصول على إذن بدخول ميناء جرجيس.