التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، الأعضاء المرشحين للعمل كملحقين عسكريين ومساعدي ملحق وزوجاتهم، وذلك للحديث عن السياحة في مصر، والدور الذي تقدمه الدولة لتطوير القطاع السياحي، وما يمكن أن ينفذوه للمساهمة في بناء الصورة الذهنية الإيجابية لمصر في الخارج. يأتي ذلك في إطار الجهود المبذولة من القوات المسلحة للتوعية وتخريج ضباط مؤهلين للعمل في إطار التمثيل الدبلوماسي العسكري، وحرصها الدائم على التعاون مع كافة الوزارات. وتطرقت الوزيرة إلى الحديث عن دور الوزارة في تطوير كافة الملفات المتعلقة بالسياحة، والتنسيق المستمر بينها وبين الوزارات والجهات المختلفة بالدولة ومع القطاع الخاص لتطوير المنظومة السياحية، وسعيها للتغلب على المشاكل الموجودة في بعض المناطق السياحية، مشيرة إلى مشروع تطوير منطقة الأهرامات الذي سيتيح للزائر الفرصة للاستمتاع بكل المزارات الأثرية هناك، وسيجد في نفس الوقت كافة الخدمات السياحية التي يحتاجها أثناء الزيارة على مستوى عالمي. وقالت الوزيرة، إن المتحف المصري الكبير سيكون صرحًا ثقافيًا، وأكبر متحف للآثار في العالم، لافتة إلى الإعلان عن طرح إدارة وتشغيل الخدمات به في يونيو الماضي، لإتاحة الفرصة للشركات العالمية المتخصصة في إدارة الخدمات داخل المتحف، بما يساهم في تحقيق أفضل عائد وإدارة لهذا الصرح الثقافي العظيم. واستعرضت الوزيرة، ملفات تطوير السياحة، وأسلوب الدعاية والترويج للمنتج السياحي المصري، وفتح باب الحوار وطرح الأسئلة والمقترحات من الحاضرين فيما يخص بعض المجالات السياحية، موضحة أن وزارة السياحة تضع نصب أعينها الترويج لمصر وبناء صورة ذهنية جاذبة لها في الخارج. ونوهت الوزيرة، إلى الجهود التي تبذلها الوزارة فيما يخص الإصلاحات الهيكلية والتشريعية، مشيرة إلى اهتمام الوزارة بملف التدريب والاستثمار في العنصر البشري الذي يعد أحد الدعائم الرئيسية لنجاح المنظومة السياحية، ومواكبة الاتجاهات العالمية فيما يخص السياحة مثل تطبيق مفاهيم السياحة المستدامة. وقالت "المشاط"، إن الوزارة تعمل حاليًا على تطوير كافة الملفات السياحية التي لم يجرى التطرق لها خلال السنوات السابقة، ومن شأنها أن تضع مصر في مكانتها الرائدة على خريطة السياحة العالمية. وتحدثت "المشاط"، عن جهود الوزارة للترويج لمصر، والاتجاه في الفترة الحالية إلى تطوير أساليب الترويج والاستعانة بوسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت أحد أهم وسائل التسويق في العالم الآن، والتي يجرى عن طريقها التواصل مع الناس بشكل مباشر. وأضافت الوزيرة، أنهم من خلال عملهم في التمثيل الدبلوماسي العسكري ووجودهم في الخارج، سيكون لهم دورًا كبيرًا في نقل الصورة الحقيقية عن مصر ووجهها المعاصر، والترويج لمصر سياحيًا، مشيرة إلى الدور الذي يقع على عاتق زوجاتهم في تمثيل المرأة المصرية، ولاسيما في ظل الدعم والثقة التي توليها القيادة السياسية لها.
