كشفت تحقيقات نيابة ديرب نجم العامة، بإشراف المستشار وليد جمال، المحامي العام لنيابات شمال الشرقية، اليوم الأحد، السر وراء العثور على جثة موظف مقتولًا وملفوفًا بملاءة سرير في مياه ترعة "الشراقوة" التابعة للمركز ديرب نجم. النيابة استمعت لأقوال أهالي القرية وأقارب الزوج، والذين أشاروا إلى وجود علاقة بين زوجة المجني عليه وأحد أهالي القرية، ويُدعى "ر. م. م" 26 سنة، عامل، فيما طلبت النيابة تتبع الهاتف المحمول الخاص بالزوجة "أ. م. س" 25 سنة، ربة منزل. وأفادت تفاصيل مكالمات هاتف الزوجة، بوجود 40 مكالمة بينها وبين "رضا"، وبضبطهما وتضييق الخناق عليهما، اعترفاه بوجود علاقة مُحرمة بينهما، وأن الزوجة اتفقت مع عشيقها على التخلص من الزوج ليخلو لهما الجو معًا. وعن ليلة الحادث، قالت الزوجة: "حطيت 3 أقراص من حبوب منوم لجوزي في النسكافيه، وكنت على اتصال برضا، وأول ما جوزي نام قولتله ييجي وضربه على رأسه وخنقه، وبعدها لفيناه في ملاية السرير وشاله رضا على عربية كارو ورماه في الترعة". اعترافات المتهم لم تختلف كثيرًا عن حديث عشيقته: "اشتريت لها تليفون محمول بعد جوزها ما كسر تليفونها وقت ما عرف غنها بتكلمني، واتفقنا سوا على الجريمة واتخلصنا منه علشان بنحب بعض". وأوضح شهود العيان، أن المجني عليه كان يحب زوجته حبًا شديدًا لدرجة أنه علم بقصه حبها وعشيقها، ولم يؤذيها، فضلًا عن معرفة أهالي القرية بقصة حبهم. كان اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغًا من "سليمان. م. إ" 34 سنة، مُحاسب، مُقيم بقرية "منشأة قاسم"، بالعثور على شقيقه "م" 28 سنة، موظف، جثة هامدة بمياه برعة قرية "الشراقوة". وتحرر عن ذلك المحضر رقم 4051 جُنح ديرب نجم لسنة 2018. وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة المجني عليه، ربة منزل، وعشيقها، عامل، مُقيم بذات القرية، عندما اتفقا على قتل الزوج ليخلو الجو لعلاقة غير شرعية بينهما، حيث تبين قيام المتهم بشراء هاتف محمول لعشيقته وقيامهما بالاتفاق على التخلص من الزوج. وتبين قيام المتهمة بدس 3 عقاقير منومة لزوجها في مشروب "النسكافيه" قبل أن يحضر عشيقها إلى المنزل ويضربه بخشبة على الرأس، أودت بحياته، ثم حمل جثته على عربة كارو وتخلص منها بالبحر، فيما تم ضبط المتهمة وعشيقها، والتحفظ عليهما تحت تصرف النيابة العامة.
