أسباب متعددة لسرطان الجلد.. هل مزيلات العرق بينها؟

سرطان الجلد من أخطر أمراض الجلد، وهو تكاثر غير طبيعي للخلايا يحدث نتيجة عدة عوامل، ويتسبب في ظهور بقع سمراء غريبة الشكل على الجلد.. التقرير التالي يقدم إليكم أسبابه وطرق الوقاية والعلاج.
قالت الدكتورة إيمان سند، أستاذ الأمراض الجلدية بكلية الطب جامعة بنها، إن سرطان الجلد يحدث نتيجة عدة عوامل، منها:
الشمس
ويعد تعرض الجلد للشمس بشكل مباشر لفترة طويلة أبرز سبب الإصابة بسرطان الجلد، وذلك نتيجة تعرض الجلد لأنواع مختلفة من الأشعة فوق البنفسجية، "A"،"B"،"C".
وتؤثر الأشعة فوق البنفسجية "C" تأثير مباشر على الجلد لأنها تخترق الجلد بعمق فتتسبب في نشاط الخلايا السرطانية، وتضعف مناعة الجلد، ولحسن الحظ فهي أقل الأشعة وصولا للأرض، حيث تمنع طبقة الأوزون نفاذيتها.
أما الأشعة فوق البنفسجية "B"، فهي ثاني أخطر أنواع الآشعة، وتتواجد بشدة في أوقات الذروة أي من الساعه 10 : 4، خاصة في المناطق الساحلية، إذ تخترق الجلد، وتشكل عامل خطورة على الحامض النووي مسببة نشاط الخلايا السرطانية.
أما الأشعة فوق البنفسجية "A"، فهي أقلهم خطورة، ولكنها تعجل من تقدم سن الجلد.
وقالت سند، إن أصحاب البشرة الفاتحة، هم الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد، لأن البشرة السمراء تحتوي على مادة الميلانين المسئولة عن لون الجلد وهي التي تحمي الجلد من نفاذ الشمس إليها، عكس البشرة الفاتحة.
التدخين
يتسبب التدخين في نشاط الجذور الحرة، وهي مادة كيميائية تنشأ من احتراق الغذاء في الخلايا، والطبيعي أن الجسم يتخلص منها من تلقاء نفسه، إذ يفرز إنزيمات معينة موجودة في الجلد لتنقيته من هذه الجذور الحرة، وترميم الخلل الذي يصيب الحمض النووي ، ويمنع التدخين إتمام هذه العملية.
تكثر الإصابة بهذا النوع من السرطان في اليدين والوجه، خاصة أنهم أكثر الأعضاء المكشوفة في الجسم، وأوضحت سند، أن مستحضرات التجميل، والحناء، ومزيلات العرق ليس لها علاقة بسرطان الجلد، ولكن مشكلتها أنها تتسبب في الإصابة بالحساسية التلامسية.
الأعراض
سرطان الجلد من الأمراض الصامتة، ولا تظهر إلا من خلال بعض التغييرات التي تظهر على سطح الجلد، ومنها:
* بقع بنية تشبه الحسنات أو الشامات على سطح الجلد.
* بقع غريبة الشكل في أماكن مختلفة من الجلد.
* احمرار في الجلد.
* وجود قرحة غير قابلة للالتئام.
* الشعور بألم إذا وصل الورم للعصب وبدأ ينزف.
التشخيص والعلاج
يتم تشخيص سرطان الجلد من خلال فحص نسيج الجلد و التعرف على الأعراض، والتاريخ المرضي، وعند العثور على بقع مختلفة عن باقي الجسم، يتم فحصها بمنظار الجلد الديرموسكوب، وفقا لأستاذ الأمراض الجلدية.
وبعد التأكد من الإصابة يتم الاعتماد على علاجه عن طريق الجراحة، وفي بعض الحالات لا يتم اللجوء إليها، ويتم علاجها عن طريق الكي بالتبريد كما يمكن الاعتماد على العلاج الضوئي الميكانيكي.
الوقاية
وللوقاية من الإصابة بسرطان الجلد قدمت سند، بعض الإرشادات الواجب اتباعها، ومنها:
* استخدام واقي الشمس دائما لحماية الجلد من تأثير أشعة الشمس الضارة، على أن يتم تجديده كل ساعتين.
* عدم التعرض للشمس خاصة في أوقات الذروة.
* استشارة الطبيب فورا عند ظهور أي بقع غريبة على الجلد.
* ارتداء ملابس قطنية ذات ألوان زاهية، لتمنع امتصاص الشمس.