قال محمد عثمان، عضو لجنة التسويق السياحي بالأقصر، إن وصول أول وفد من رحلة العائلة المقدسة تعتبر رسالة إيجابية لمختلف أنواع السياحة بمصر سواء الثقافية أو الترفيهية، مشددًا على ضرورة الاستفادة القصوى من الزيارة وتسويقها بصورة إيجابية كبيرة في الخارج. ودعا عثمان، في تصريحات لمصراوي الثلاثاء، إلى ضرورة معرفة ردود فعل الزائرين، وتشكيل لجنة من القائمين على الرحلة لتقييم الزيارة فور الانتهاء منها، وعدم الخوض في الشق الأمني كونه يضر بالعملية السياحية في مصر. وأكد عضو لجنة التسويق السياحي بالصعيد على أن مصر آمنة واختيارها من بين أكثر 16 مقصدًا سياحيًا في العالم أمنًا أمر طبيعي وطيب للغاية، داعيًا إلى انتقاء التصريحات لأنها تؤثر بشكل سلبي على صانعي القرار في الخارج. ونوه بأن الزيارة من الناحية الاقتصادية كبيرة وتفتح الباب لمزيد من الوفود المسيحية لزيارة مسار العائلة المقدسة، مشيرًا إلى أن السياحية الدينية تعتبر هي الأولى من نوعها بمصر، وتتميز بارتفاع مستوى الإنفاق فيها وطول مدة الإقامة، داعيًا مصر للاستفادة منها، وإدخالها في صناعة أخرى مع السياحة الثقافية كون السائح الديني يميل أكثر للعبادات، وبالتالي يكون أقرب للسياحة الثقافية من الترفيهية. ووجه عثمان الشكر إلى وزيرالسياحة السابق، يحيى راشد، صاحب الحق الأصيل في إحياء رحلة العائلة المقدسة لمصر، مؤكدًا أنه من أكثر وزراء السياحة السابقين الذين بذلوا مهجود في هذا الملف، لافتًا إلى أنه كان يتمنى رقي أفضل من ذلك بأن يدعى لمثل هذا الحدث ويكرم كونه صاحب حق أصيل في فتح هذا المسار. ووصلت مصر أول رحلة للحج على خطى مسار رحلة العائلة المقدسة، تضم 50 سائحًا إيطاليًا يوم الأحد الماضي، في زيارة للبلاد تستغرق 5 أيام، تستهدف مزارات مسار العائلة المقدسة في القاهرة وبعض الأديرة الأخرى أبرزها وادي النطرون، وذلك بالتعاون مع وزارة السياحة وهيئة التنشيط.
