كتب مصطفى الجريتلي وعبد الرحمن طارق: "ركزت منذ بداية الموسم بصورة جيدة لأظهر بصورة جيدة ومن ثمّ يكون لي فرصة بالتواجد ضمن صفوف المنتخب والمشاركة مستقبلاً معه ببطولة كأس العالم ولكن الحمدلله على النتيجة في النهاية".. هكذا بدأ عماد حمدي، لاعب الإسماعيلي حديثه ليلا كورة/ مصراوي في الحلقة ال 18 من سلسلة أفضل 30. "أفضل 30" هي سلسلة من الحوارات التي تُنشر تباعاً على موقع يلا كورة / مصراوي على مدار شهر رمضان ل 30 لاعب بالدوري المصري لفتوا الأنظار خلال موسم 2017/2018. وظهر عماد حمدي، الذي ينشط في مركز خط الوسط في 34 مباراة مع الإسماعيلي ببطولة الدوري بمعدل لعب 3060 دقيقة؛ حيث صنع هدفاً لزملائه. نعم عماد أصبح معشوقاً لجماهير الدراويش ولكنه ليس من ناشئي الإسماعيلي:"التحقت بنادي المنصور وأنا في عمر ال 12 تقريباً حتى عامي ال 19 قبل أن يتم تصعيدي للفريق الأول لألعب معه موسمين وأظهر بشكل جيد معه". وتواجده مع المنصور بصورة أساسية دفع العديد من الأندية بالدوري الممتاز للدخول في مفاوضات لضمه:"فاوض الأهلي النادي لضمي ولكن في ذات الوقت كان في الصورة معي هندريك وصالح جمعة فتعاقد معهما وحسم الإسماعيلي صفقة انتقالي له". ولم تكن الأمور تسير بالصورة الجيدة مع اللاعب الشاب الذي كان يبلغ حينها 21 عاماً:"كانت الأمور صعبة فأتواجد مع لاعبين كنت أشاهدهم في التلفاز مثل حسني عبد ربه، شيكابالا، مروان محسن وغيرهم ولكن للأمانة لا أنسى دور أحمد حسام (ميدو) المدير الفني للفريق حينها فقد أشركني على اللاعبين الكبار المتواجدين وكان يمنحني الثقة وبالفعل شاركت في أول مباراة لي بعد أسبوع من التدريبات أمام سموحة بالكأس وظهرت بشكل طيب وانضممت بعدها للمنتخب الأولمبي". ورغم ثقة ميدو إلا أن الجماهير لم تكن راضية عنه في البداية:"حدث تراجع بمستويا مع رحيل ميدو وطالب البعض برحيلي عن النادي ولكنني أكملت الموسم وفي الموسم الثاني لم أشارك بصورة جيدة وطلب ميدو ضمي معه لوادي دجلة وكنت قريب من الانتقال حتى شاهدني شتراكا المدير الفني للإسماعيلي حينها وطالب ببقائي". ليضع عماد حمدي هدف الظهور بصورة تليق به وبناديه نصب أعينه:"لا أنسى مباراة الأهلي بالدور الأول في الموسم المنصرم والتي ظهرت بها بشكل جيد وانتهت بالتعادل السلبي ولكنني خرجت من المباراة والجماهير تهتف لي لاستمر حتى نهاية الموسم بشكل أساسي وتختارني الجماهير كأفضل لاعب بالفريق عن موسم 2017/2018". ولم تكن المشاركة بصورة أساسية في ذهن عماد حمدي بقدر الظهور بصورة جيدة:"لم أضع في بالي هذا الأمر ولكنني سعيد به ودعني أخبرك بأمراً طريفاً في أخر 4 مباريات بالدوري كان يتبقى لي إنذاراً وأتعرض للإيقاف فكنت ألعب باتزان بصورة أكثر حتى لا أحصل على هذه البطاقة". ويُدين عماد حمدي بالفضل في تطور أدائه لمدربيه وزملائه:"عملت مع 4 مدربين تقريباً والحمدلله حصلت على ثقتهم جميعاً ولا أنسى تعليمات شتراكا لي بتقليل الالتحامات وإرسال الكرات الطويلة على الجانبين وغيرها من التعليمات التي طورت من أدائي". ورغم عدم تحقيق اللاعب حلمه بالانضمام لصفوف المنتخب للتواجد معه بروسيا إلا أنه مازال يطمح لذلك:" حزنت ولكنني لم أحبط وسأواصل العمل على تحقيق حلمي بالتواجد ضمن صفوف المنتخب ولازلت صغيراً فعمري الآن 24 عاماً لذا هناك أمل أشارك مرة أخرى في المونديال وهذا لا يعني أني لا أدعم المنتخب الحالي فأن الآن كأي مُشجع مصري أسانده حتى يرفع رايتنا ويمثلنا بصورة لائقة ولدي كل الثقة بهم".
