"دفع حساب القهوة ورمى نفسه في الترعة".. "أحمد" انتحر تأثرا بخطبة حبيبته

رغم قسوة مهنته وتعامله الدائم مع الحديد بحكم عمله كميكانيكي سيارات، لكن قلب "أحمد" 25 سنة، لم يكن بنفس قوة يده وصلابة أنامله، فلم يحتمل صدمة فراق حبيبته وخطبتها لشاب آخر، حتى تدهورت حالته النفسية وعجز عن إيجاد مخرج لأزمته، فقرر الانتحار.
ذهب "أحمد" إلى المقهى الذي اعتاد ارتياده مع أصدقائه، كان دائمًا ما يرتاح للحديث معهم يطلعهم على أموره ويستشيرهم في خطواته، ولكن هذه المرة لم يبح لهم بما اتخذه من قرار، ودعهم للمرة الأخيرة، وتركهم، عازمًا على تنفيذ قراره.
"كان قاعد على القهوة إللي ورا مدرسة طه حسين، سلّم على الناس اللي هناك، وكان عليه فلوس للقهوة دفعها ومشي، بعد 10 دقائق سمعنا الخبر إنه طلع على كوبري المشاة ورمي نفسه".. روى أحد شهود العيان اللحظات الأخيرة التي سبقت انتحار "أحمد".
وأضاف محمد زيزو أحد أصدقاء "أحمد": "أنه كان يمر بحالة نفسية سيئة سبقت انتحاره، كنت قاعد معاه من كام يوم فضل يشتكي من حال الدنيا، وقالي إنه زهق من الدنيا قلتله مش لوحدك كلنا، وبعدين قعدنا نضحك ونهزر بس هو كان من جواه تعبان بجد كان بيضحك ويهزر بس من جواه بيموت".
وشهدت مدينة دمنهور، بمحافظة البحيرة، اليوم الجمعة، حالة انتحار لشاب في منتصف العقد الثالث من عمره، بإلقاء نفسه داخل مياه ترعة الخندق، أمام كوبري إفلاقة، لمروره بحالة نفسية سيئة لخطبة حبيبته من غيره.
عقب بلاغ من الأهالي انتقلت قوات الإنقاذ النهري، وتمكنت من انتشال جثة "أ. أ. ال" 25 سنة، ميكانيكي، ومقيم منشية إفلاقه، بدائرة القسم، وبمناظرتها تبين عدم وجود إصابات ظاهرية بها.
ونقلت الجثة لمشرحة مستشفى دمنهور العام، وبتوقيع الكشف الطبي عليها ورد التقرير الطبي يفيد بعدم وجود إصابات ظاهرية وأن سبب الوفاة توقف في عضلة القلب بسبب إسفكسيا الغرق.
وقال "أ. ال. م" 68 سنة، على المعاش، ووالد المتوفى، و"ه. ال. ح" 35 سنة، حاصل على دبلوم، أحد الشهود على الواقعة، إن "أحمد" ألقى نفسه في مياه الترعة المشار إليها، وأضاف الأول بانتحار ابنه لمروره بحالة نفسية سيئة لارتباطه عاطفيًا بإحدى الفتيات، التي خطبها شخص آخر، ولم يتهم أحدًا بالتسبب في ذلك.