قبل أيام من الافتتاح الرسمي للسفارة الأمريكية في القدس، انتشرت في شوارع المدينة صباح اليوم الإثنين لافتات مكتوب عليها "السفارة الأمريكية" وتشير إلى المقر المحدد لها بالمدينةالمحتلة. ونشرت وكالة رويترز للأنباء اللافتات للسفارة باللغات العربية والإنجليزية والعبرية، وذلك بعد قرار أمريكي بنقل سفارة واشنطن إلى القدس لاقى انتقاد الأغلبية العظمى بالجمعية العامة للأمم المتحدة. وجاء قرار الرئيس دونالد ترامب في ديسمبر الماضي ليتنافى مع قرارات الرؤساء الأمريكيين السابقين الذين قرروا إرجاء أمر القدس إلى ما بعد التوصل إلى اتفاق سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث بنقل السفارة إلى القدس يعني اعتراف بأنها العاصمة لدولة الاحتلال. وبحسب رويترز "ثبت عمال اللافتات المكتوبة في شوارع تؤدي إلى مبنى قنصلية أمريكية في جنوبالقدس ستصبح مقر السفارة بعد نقلها رسميا في 14 مايو من تل أبيب". وعبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال نير بركات رئيس بلدية القدس "أشعر بالفخر والتأثر لتعليق أول اللافتات الجديدة هذا الصباح والتي تم إعدادها من أجل السفارة الأمريكية". وخلال زيارته إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن "الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ومقرا لحكومتها إقرار بالواقع". بينما اعتبرت السلطة الفلسطينية أن القرار الأمريكي يعني أن واشنطن لم تعد صالحة للعب دور الوسيط في أي عملية سلام قادمة، وقطعت التواصل مع الإدارة الأمريكية. كما رفضت لقاء نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس خلال جولته الأخيرة بالشرق الأوسط. غضب ترامب بسبب هذا القرار الفلسطيني وقرر تعليق مساعدات بمليارات الدولارات لمنظمة الأونروا التي تساعد اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة. وكانت الخطوة الأمريكية مشجعة لدول قليلة على اتخاذ نفس القرار، حيث من المقرر أن تنقل دولة جواتيمالا سفارتها من تل أبيب إلى القدس في السادس عشر من مايو الجاري، أي بعد يومين من الخطوة الأمريكية التي تواكب ذكرى النكبة الفلسطينية وقيام دولة الاحتلال الإسرائيلي.
