"ماكينة الموت" تستمر في حصاد أرواح الفلاحين والعمال آخرهم في أسوان

تستمر "ماكينة الموت" في حصادها، فكما تشارك ماكينة دراسة القمح، في حصاد المحصول، تحصد أرواح عدد من العاملين عليها، كان آخرهم، شاب ثلاثيني، اليوم السبت، سقط ضحية جديدة للماكينة في أسوان.
إذ تلقى اللواء فتح الله حسني، مدير أمن أسوان، إخطارًا من العميد أحمد يونس، مأمور مركز كوم امبو، بورود بلاغ من مستشفى كوم امبو المركزي، باستقبالها "أ. م" 30 سنة، عامل، ومقيم بسلوا بحري، جثة هامدة متأثرًا بإصابته بكسر بقاع الجمجمة وآخر بالذراع الأيمن واشتباه نزيف بالمخ.
وانتقلت قوة من مباحث كوم امبو إلى موقع الحادث وبسؤال شقيق المتوفى أقرّ بأنه حال قيامه وبصحبته المتوفي بالعمل على تشغيل ماكينة درس القمح داخل إحدى الأراضي الزراعية الكائنة بقرية وادي خريط، التف جلباب المتوفي في سير الماكينة وسقط بوجهه على السير، فتوفي في الحال، ولم يتهم أحدًا بالتسبب في وفاته، وتحرر المحضر اللازم، وأُخطرت النيابة للتحقيق.
وشهد الشهر الماضي عددًا من الحوادث المماثلة ففي البحيرة، لقي طالب مصرعه اليوم الأحد، اجتذبته ماكينة حصاد القمح، وهشمت رأسه في مركز كوم حمادة.
وقال خال الضحية إن ابن شقيقته المتوفى أراد تشغيل ماكينة حصاد محصول القمح، في أرضه الزراعية فجذبه سير الماكينة، ما أدى لحدوث إصابته التي أودت بحياته.
وبتوقيع الكشف الطبي على الطالب، 18 سنة، تبين وجود كسر في عظام الوجه والذراع الأيمن، وجروح تهتكية بالرأس، وسبب الوفاة هبوط حاد بالدورة الدموية وتوقف بعضلة القلب نتيجة الاصطدام بجسم صلب، ولا توجد شبهة جنائية.
وفي المنوفية، لقي فلاح مصرعه في مركز الشهداء بالمنوفية، اليوم الأحد، بعد أن سقط داخل ماكينة درس القمح.
وقال والده، إنه أثناء قيام ابنه بوضع كمية من القمح في الماكينة، سقط داخلها، ما أدى إلى وفاته.
كما شهدت المنيا حادثة مماثلة عندما قرّرت "نتعية ناجح محمد" 29 سنة، الذهاب مع والدها، إلى أرضه الزراعية بقرية سيسكو في ديرمواس، لمُساعدته في حصد ودرس محصول القمح، وارتطمت رأسها في سير ماكينة الدرس، ما أدى إلى سقوطها ووفاتها في الحال، ونقلت إلى المُستشفى العام جُثة هامدة.
وفي المحضر رقم 2074 لسنة 2018 إداري مركز ديرمواس، أفاد تقرير مُفتش الصحة الذي وقّع الكشف الطبي على الجثة، أنّ سبب الوفاة نزيف في المخ ولا توجد شُبهة جنائية، وأُخطرت النيابة العامة لتُباشر التحقيقات.