أصيب 25 متظاهرًا، اليوم الجمعة، بنيران قناصة الاحتلال خلال فعاليات مسيرة العودة الكبرى السلمية، التي يشارك فيها الآلاف هذا الأسبوع قرب السياج الحدودي العازل شرق قطاع غزة تحت عنوان "جمعة الشباب الثائر". وأكدت وزارة الصحة والهلال الأحمر الفلسطيني أن النقاط الطبية المنتشرة على طول الحدود وقرب مخيمات العودة استقبلت عشرات المصابين بالاختناق جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة على المتظاهرين العزل، وأن 25 من الذين وصلوا إلى النقاط الطبية أصيبوا بالرصاص الحي. وتوافد آلاف الفلسطينيين إلى المناطق الشرقية من قطاع غزة في الجمعة الخامسة من مسيرات العودة جمعة "الشباب الثائر"، إذ أُقيمت صلاة الجمعة في نقاط التجمع الخمس على الحدود، بحسب ما ذكرته وكالة "معا" الفلسطينية. وأشعل المتظاهرين إطارات السيارات المطاطية على طول الخدود الشرقية للقطاع غزة، ومن جانبها أطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي قنابل الغاز بكثافة تجاههم. وطالبت قوات الاحتلال الاسرائيلي المتمركزة على الحدود خلف السواتر الترابية، المتظاهرين بالابتعاد عن السلك الشائك، مُستخدمين مكبرات الصوت. وأقام المتظاهرون السواتر الترابية على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة لحماية المواطنين من رصاص الاحتلال الاسرائيلي بينما تمكن عدد من الشباب المتظاهرين من قص السياج الزائل شرق جباليا شمال قطاع غزة. وأعلنت اللجنة العليا للطوارئ الصحية في قطاع غزة رفعت حالة الجهوزية والاستعداد في المستشفيات والوحدات الإسعافية والمراكز والنقاط الطبية المتقدمة شرق قطاع غزة لمواكبة بفعاليات مسيرة العودة في جمعتها الخامسة.
