غادر مارتن جريفيث، المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن اليوم السبت، العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، بعد زيارة استمرت ثمانية أيام. وقال مصدر محلي مسؤول، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن جريفيث اختتم زيارته لصنعاء وغادر المطار بعد ثمانية أيام من الزيارة، التقى فيها العديد من المسؤولين في حكومة الإنقاذ الوطني ( المشكلة من الحوثيين وحلفائهم). ولم يتطرق المصدر إلى تفاصيل إضافية حول مغادرة المبعوث الأممي. وكان جريفيث قد وصل صنعاء السبت الماضي، والتقى خلال الأيام الماضية، مسؤولين وقيادات في جماعة أنصار الله الحوثية، وآخرين في حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي كان يرأسه الرئيس السابق الراحل، علي عبد الله صالح، الذي قتل على أيدي الحوثيين إثر مواجهات مطلع ديسمبر الماضي. والتقى المبعوث الأممي خلال زيارته زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، بحسب مصادر إعلامية حوثية، دون التطرق الى مكان اللقاء، بالإضافة إلى عقده لقاءات مع سياسيين يمنيين آخرين، وناشطين في منظمات المجتمع المدني، ناقشت في مجملها سبل إعادة الأطراف اليمنية إلى طاولة المفاوضات، لحل الأزمة التي تعصف في البلاد، منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وقبيل زيارته صنعاء، كان المبعوث الأممي قد التقى في العاصمة السعودية الرياض، الرئيس عبدربه منصور هادي، ونائبه علي محسن الأحمر، ورئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، فضلا عن لقائه بمسؤولين يمنيين سياسيين آخرين، وناقش مستجدات الأزمة اليمنية والجهود الرامية للعودة لطاولة المفاوضات. يشار إلى أن الأممالمتحدة كانت قد عينت قبل أسابيع البريطاني جريفيث، مبعوثا أمميا بديلا للموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ، الذي اعتذر عن عدم مواصلة مهامه بعد انتهاء فترة مهمته نهاية فبراير الماضي. وتشهد اليمن حربا منذ أكثر من ثلاثة أعوام، بين مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية المسيطرين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات من جهة، وقوات الجيش الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي، من جهة أخرى، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وتسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
