بالصور- الحاجة "نادية" الأم المثالية في كفرالشيخ: "اللقب مكافأة ربنا ليا"

وسط فرحة ممزوجة بالدموع، استقبلت أسرة الحاجة "نادية أبو الحمد"، خبر فوزها بلقب الأم المثالية، على مستوى محافظة كفر الشيخ، بفرحة غامرة، وسعادة بالغة.
"الحمد لله تعالى لقب غالي وشعرت أن الله صبرني بهذا اللقب لصبري على فراق زوجي".. بهذه الكلمات، بدأت الحاجة "نادية أبو الحمد"، معلم خبير، بمعهد قرية شباس الشهداء الأزهري للبنين، حديثها ل"مصراوي"، مضيفة أن أبنائها الثلاثة وحفيدتها وزوجة ابنها هم كل حياتها.
قالت الحاجة نادية الأم المثالية، على مستوى محافظة كفرالشيخ، في تصريحات خاصة ل"مصراوي"، إن قصة كفاحها بدأت منذ صغرها، عندما رحل والدها، وكانت وقتها بنت 10 أعوام، وتدرس في الصف الرابع الابتدائي، ونظرًا لظروف رحيل والدها تركت التعليم، واحترفت حرفة "الخياطة"، حتى تعلمتها في هذا الوقت.
وتابعت قائلة: "عدت للتعليم مرة أخرى، ولكن في التعليم الأزهري، عام 1980، من خلال مسابقة الأزهر تتضمن قبول تلاميذ من أول المرحلة الإعدادية، لحفظة القرآن الكريم، والحمد لله، لحقت هذا التعليم، بعد اجتيازي المسابقة، نظرًا لحفظي القرآن الكريم، منذ صغري، بتعليم من والدتي، وساهمت في اكتمال حفظي لكتاب الله عن طريق المُحفظين للقرآن الكريم، حتى اتممت تعليمي الأزهري، وحاليًا أعمل معلم خبير في معهد قرية شباس شهداء الأزهري للبنين".
وأضافت: "اكتملت قصة كفاحي في الحياة، بعد وفاة زوجي الراحل الصحفي إبراهيم حشاد، المعروف برائد الصحافة الرياضية المحلية، حيث توفى في 24 / 4 / 2012، عقب صراع مع المرض فجمعت أبنائي الثلاثة عصام، وشريف، ونورهان، حولي، وعهدت الله أن أكمل مشوار والدهما، نحو تربيتهم، وحصولهم على تعليم عالي، والحمد لله حققت رغبة والدهم".
وقالت إن الأبن الأكبر عصام، حصل على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية، وشريف بكاوريوس تجارة، حيث توفى والده قبل خوضه امتحانات الثانوية العامة بحوالي شهر، ونورهان كانت طالبة في المرحلة الإعدادية، والآن تدرس بالصف الأول بكلية الدراسات الإسلامية والعربية فرع جامعة الأزهر بمحافظة الإسكندرية، ولن اختتم رسالتي تجاههم، سوى بالاطمئنان على شريف ونورهان، بزواجهما، بعد زواج الأبن الأكبر، وأنجب طفلة مازالت في مرحلة الزهور.
وأضافت الأم المثالية، في تصريحاتها ل"مصراوي"، أن زوجها الراحل الصحفي إبراهيم حشاد، كان مؤسسًا، وأحد الركائز الأساسية، في جريدة "ميدان الرياضة" الشهيرة، وأفنى حياته كلها في هذا المجال، وتتلمذ على يده، بعض من كبار النقاد الرياضيين، في كبرى الصحف المصرية، وكان حلمه الحقيقي، تأسيس مؤسسة صحفية رياضية، تعبر عن أندية الأقاليم، حتى حصل على ترخيصها من الخارج، وكانت تسمى ب"الملاعب الرياضية"، ولكن رحل عن الدنيا، وحلمه لم يكتمل.
وكشفت عن حصول والدتها، على هذا اللقب الغالي قبل ذلك، عام 2001، على مستوى بندر ومركز دسوق، بعدما تفرغت لتربية أبنائها وكان عددهم 6 أبناء، وهي من بينهم، وله شقيق استشهد في عملية حربية مع العدو الصهيوني عام 1970، موضحة أنها تهدي هذا اللقب الغالي لكل أم أو زوجة رجل استشهد من أجل الدفاع عن كل شبر في وطنه مصر.
وأشارت إلى أنها تقدمت بملفها لإدارة الشئون الاجتماعية بدسوق، للاشتراك في هذه المسابقة، بعد مشاورة ابنائها، الذين شجعوها على ذلك، ولم تصدق نفسها عندما أجرت نزيهة ريشو، وفهمي الحنفي، من إدارة الشئون الاجتماعية بدسوق، قائلون لها: "ألف مبروك يا حاجة نادية انتِ الأم المثالية على مستوى محافظة كفر الشيخ".
وطالبت الأم المثالية على مستوى محافظة كفر الشيخ، في ختام حديثها ل"مصراوي"، جموع الشعب المصري، بالالتفاف حول القيادة المصرية، وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، والقوات المسلحة المصرية، من خلال دعمهم لهم، من أجل النهوض بمصر، مضيفة أن مصر تمر بمرحلة تغيير، وعملية تطهير في أرض سيناء، من خلال العملية الشاملة، وقالت: "من الواجب علينا أن نقف بجوار هؤلاء من أجل مصرنا الحبيبة، ولا ننتظر منهم يطلبون منا دعمهم".