رصد أهالي القطاع الريفي في السويس، اليوم الأربعاء، عدد كبير من القرود "نسانيس"، في الأراضي الزراعية، وأعلى أسطح المنازل والأشجار، وسط ترحيب من البعض بوجودها، وقدموا لها الطعام، وآخرين خافوا أن تكون حاملة للأمراض خاصة أنها مجهولة المصدر. ويقول سيد عمران مقيم بمنطقة الشعراوية، إنه شاهد النسانيس فوق سطح منزل جاره، ولم يكن مدرك في البداية الموقف، مضيفًا: "أنا اسمع أنه غالي ومفيش حد هنا هيربي نسناس، وشكل النسناس لطيف ومسالم، لكنه اختفى لما قربت منه". وفي منطقة المشروع التابعة لحي الجناين، رصد عدد من المواطنين ظهور نسناس آخر، واستطاع بعضهم تصويره، وهو يتنقل بين أسطح المنازل وأعلى الأشجار. وأضاف محمد أبو ياسين، من أهالي القرية، أن الأهالي لا يمانعوا في تقديم الطعام للنسانيس طالما هي مسالمة، مشيرًا إلى أن سعرها في محال بيع القطط والطلاب يزيد عن 5 آلاف جنيه للواحد. وقال أبو ياسين، إن لا أحد يعرف من أين أتت تلك القرود، وسط تكهنات أنها قد تكون هربت من إحدى السفن العابرة لقناة السويس، وتسللت عبر الأشجار وأسطح المنازل، خاصة أنها تبعد مسافة أقل من 2 كيلو من المجرى الملاحي للقناة. أما عادل صبري، عامل بحري، ومقيم بقرية العمدة، فيقول إنه رأى نسناس يقفز على شجرة فاكهة، ويشير إلى أنه يخشى على أطفاله منها ويخشى أن تكون حاملة للأمراض، ورجح أن تكون هاربة من مزرعة غير مرخصة، أو هربت من شخص كان يقتنيها في منزله. وفي السياق وجه الطب البيطري بحملات رصد للوقوف على أماكن وجودها ومصدرها، مع السيطرة عليها وفحصها والتصرف فيها قانونيا. وأفادت الدكتورة عزيزه عثمان، مدير الطب البيطري في السويس بأنها تلقت بلاغات من أهالي القطاع الريفي بحي الجناين، بمناطق الشعراوية والعمدة ومشروع التسمين، بوجود النسانيس. وأضافت الدكتورة عزيزة، في تصريحات صحفية أن فرق الفحص لم تعثر على أي نسانيس، موضحة أنه لم يثبت حتى اليوم وجود عدد منها أم أن ما رصده الأهالي نسناس واحد يتنقل من مكان لآخر، خاصة أنها لم تظهر في مكانين بوقت واحد بحسب ما ذكر الأهالي في بلاغهم. واستكملت، أن فرق الفحص توجهت للمنازل المواطنين الذي شاهدوها ولكن الشهادات متباينة، ولم يؤكد أيًا منهم أنه رأى أكثر من نسناس في ونفس الوقت، وأنها مشاهدات عابرة خلال بحثها عن طعام وسط الزراعات، وأعلى المنازل. وأوضحت مدير الطب البيطري في السويس أن القطاع الريفي لا يضم أي مزارع أو محال لبيع النسانيس، مشيرة إلى أنها رجعت إلى مسؤولي صرف التطعيمات، فأفادوا بأنها تصرف فقط لعدد محدود من المحال بحي السويس التي تبيع تلك الحيوانات. وكشفت عن أنها تلقت بلاغًا جديدًا اليوم الأربعاء، بظهور نسناس آخر في محيط ميناء بورتوفيق، لكن لم يظهر أي دليل مادي على وجودها. وقالت إنه حال عثور فرق الفحص عليها سيتم فحصها، للتأكد من خلوها من الأمراض ومعرفة مصدرها بالتنسيق مع المختصين بهيئة الخدمات البيطرية، ووضعها تحت تصرف الهيئة، وغالبًا سيئول مصيرها إلى حديقة الحيوان.
