طالب وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل برد حاسم من جانب الاتحاد الأوروبي على القيود الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على واردات الصلب والألومنيوم. وقال جابريل في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية وصحيفة "فيلت" الألمانية الصادرة اليوم الجمعة: "لا ينبغي أن يكون هناك شك في ذلك في واشنطن". وذكر جابريل أن الشركات الألمانية والأوروبية لا تمارس سياسات إغراق. وكان رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر أعلن أمس الخميس أن الاتحاد سيرد "بقوة وبدرجة مناسبة" على القيود الجمركية التي تعتزم الولاياتالمتحدة فرضها على وارداتها من الصلب والألومنيوم، مضيفا أن المفوضية الأوروبية ستعلن عن هذه الإجراءات خلال الأيام المقبلة. وذكر جابريل أنه يتابع هذا التطور ب"قلق بالغ"، وقال: "مثل هذه الضربة الأمريكية الموجهة لكافة أنحاء العالم ستضر بصادراتنا وفرص العمل بأقصى درجة"، موضحا أن الخطر يهدد الآن آلاف من فرص العمل في أوروبا، مضيفا أن تبرير الولاياتالمتحدة لقرارها بمصالح الأمن القومي "أمر غير مفهوم على الإطلاق خاصة تجاه شركاء الاتحاد الأوروبي والناتو". وقال جابريل: "هذا الخلاف المهدد للغاية في السياسة التجارية بين الولاياتالمتحدة وأوروبا ليس في مصلحة أوروبا أو الولاياتالمتحدة"، موضحا أنه عندما يختلف طرفان فإن المستفيد يكون طرفا ثالثا، وقال: "لذلك آمل أن يعيد الرئيس ترامب النظر في إعلانه. يتعين علينا بذل كافة الجهود لتجنب نزاع تجاري دولي".