سقطت أكثر من 170 شخصاً بين قتيل وجريح في أكثر من 40 غارة جوية شنتها 16 طائرة حربية، استهدفت مدن وبلدات غوطة دمشقالشرقية اليوم الاثنين. وقال أبو الحسن من الدفاع المدني في الغوطة الشرقية لوكالة الأنباء الألمانية(د ب أ) إن "32 شخصا على الأقل قتلوا ،من بينهم نساء وأطفال، وأصيب أكثر من 120 آخرين بجروح في مدن وبلدات حمورية وزملكا وعربين وبيت سوى ودوما وحرستا وعين ترما، حيث تناوبت 16 طائرة حربية على قصف تلك البلدات بأكثر من 40 غارة، وتعمل فرق الدفاع المدني والاهالي على انتشال القتلى والجرحى من تحت الأنقاض وقد أغلق بعض الشوارع بالكامل بسبب كثافة القصف وانهيار المباني وتناثر الركام". وأكد أبو الحسن "بعض الطائرات أطلقت أربعة صواريخ خلال قصفها وعادت أخرى وقصفت مناطق مرتين ما تسبب بارتفاع أعداد القتلى والجرحى، من بينهم أحد المسعفين أثناء إسعاف الجرحى في بلدة عربين، التي تعرضت لأكثر من 15 غارة استهدف بعضها السوق الشعبي وسقط خلالها تسعة قتلى وأكثر من 40 جريحاً كما قتل 10 اخرين في بلدة بيت سوى التي قصفت بصواريخ موجهة". من جانبه اكد قائد عسكري في المعارضة السورية في الغوطة الشرقية ل (د ب أ) أن "مقتل أكثر من 14 عنصراً من القوات الحكومية في كمين على جبهة عين ترما في الغوطة الشرقية إثر تفجير نقاط تجمع القوات التي تحاول اقتحام جبهات بلدة عين ترما". وأضاف القائد العسكري "تعرضت بلدات الغوطة الجنوبية لقصفت بالمدفعية الثقيلة من مجموعات حزب الله في بلدة السيدة زينب جنوبدمشق ما تسبب بدمار كبير في المباني التي استهدفها القصف". وكشف مصدر إعلامي مقرب من القوات الحكومية ل(د ب أ) أن "القيادي في المعارضة المسلحة محمود حمورية قتل في غارة نفذها سلاح الجو السوري في بلدة عربين". وأضاف المصدر "نفذ الطيران الحربي عشرات الغارات على مواقع التنظيمات الإرهابية في حرستا وعريبن وحمورية بالغوطة الشرقية، ما أسفر عن مقتل عدد من الإرهابيين". وفي دمشق، قال مصدر في شرطة العاصمة في تصريح صحفي إن "شخصين قتلا واصيب 13 اخرين في سقوط قذائف هاون على حي باب توما وشارع الأمين في حي الشاغور وأخرى على حي دويلعة، كما سقطت عدة قذائف على ضاحية حرستا شمال شرق العاصمة دمشق". وتشهد الغوطة الشرقية حملة عسكرية كبيرة منذ مطلع العام الحالي تشنها القوات الحكومية في محيط إدارة المركبات التي خسرتها في هجوم للمعارضة السورية، من ثلاثة محاور في حرستا وعربين واضافة الى معارك في منطقة المرج جنوب شرق الغوطة.
