حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تركيا من "غزو" سوريا وذلك على خلفية العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش التركي حاليا في منطقة عفرين السورية ضد مقاتلين أكراد. وفي تصريحات لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، قال ماكرون "في حال أخذت العملية اتجاها آخر غير كونها عملية ضد الإرهاب، وتحولت إلى غزو، فإنها ستمثل عندئذ مشكلة حقيقة بالنسبة لنا". وكانت العملية التركية ضد وحدات حماية الشعب الكردي (واي بي جي) في شمال غرب سوريا، بدأت في العشرين من الشهر الجاري، وأعرب ماكرون عن تأييده لإجراء محادثات بين الأوروبيين وعلى نطاق أوسع بين الحلفاء " لأنها ستغير طبيعة التدخل التركي، ولذلك سأتحدث مجددا خلال الأيام المقبلة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان". وحسب الصحيفة، فإن ماكرون أجرى المقابلة بعد عشاء في باريس مع الجالية الأرمينية في فرنسا. في المقابل، رد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قائلا إن " العالم كله يعرف وينبغي أن يعرف أن تركيا لا تتصرف (في سوريا) بأية حال من الأحوال بمنطق الاحتلال". وأضاف أنه إذا كانت فرنسا قد فهمت ذلك، فلابد من تقييم أنشطتها في سوريا بنفس الطريقة بالضبط. كانت قافلة عسكرية تركية كبيرة، أثارت ضجة منذ أول أمس الاثنين عندما توجهت جنوب المنطقة المتصارع عليها، واتهم حقوقيون الحكومة التركية بالسعي إلى إقامة مركز يقع على بعد عشرات الكيلومترات من حدودها ومن منطقة عفرين. كان ماكرون أعرب عن قلقه حيال العملية التركية وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه بعد وقت قصير من بدء العملية مع الرئيس التركي. وتعتبر تركيا، وحدات حماية الشعب الكردي بأنها ذراع طويلة لحزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه)، وبالتالي فهي تصنف الوحدات على أنها منظمة إرهابية.