إنقاذ حياة "مسن" باستخدام تقنية جديدة لوقف النزيف السرطاني بأسيوط

أعلن الدكتور أحمد المنشاوي، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية، عن نجاح المستشفى الجامعي الرئيسي، اليوم الثلاثاء، في إجراء تدخل علاجي سريع لإنقاذ حياة مسن يبلغ من العمر 75 عامًا، ووقف نزيف السرطان الأورطي باستخدام تقنية الدعامات المغطاة، وذلك لأول مرة في صعيد مصر.
وأوضح الدكتور محمد علاء الدين مبارك، رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية، أن المريض تم تحويله من سوهاج إلى مستشفى أسيوط الجامعي في حالة حرجة، حيث كان يعاني من نزيف حاد وتكيس بالشريان الأورطي يستدعي تدخلا علاجيا فوريا، وبإشراف من الدكتور أشرف زين العابدين مدير المستشفى.
وأجريت الإشاعات الطبية وقياسات الحالة وذلك بتعاون مع قسم الشرايين لتحديد نوع التدخل المناسب وكمية النزيف وحجم وامتداد التمزق والتمدد بالشريان الصدري، وتشكيل فريق طبي سريع للسيطرة على الحالة.
وضم الفريق الدكتور مصطفى سعد، والدكتور أيمن حسب الله، والدكتور أحمد حسن عسكر بكر والدكتور أشرف جمال طه ، والدكتور محمود إسماعيل ، والدكتور هشام أبو العيون من أساتذة القسم ومعاونيهم، بالإضافة إلى الدكتور محمد فتحي والطبيب عمر مكرم من قسم التخدير، وكذلك بتعاون عدد كبير من الأطباء من أبناء أقسام الشرايين والقلب وقسم الصدرية وجراحة القلب والصدر.
وكشف الدكتور عثمان محمود أحمد، المدرس بقسم الأوعية الدموية وأحد أعضاء الفريق الطبي المعالج، أن تلك التقنية تستخدم لأول مرة في صعيد مصر وذلك بعد أن كان يتم تحويل تلك الحالات لتلقي العلاج فى القاهرة مما كان يعرض حياة المريض للخطر.
وأشار الدكتور عثمان محمود، إلى أن التقنية تعتمد على استخدام الدعامات المغطاة مدعومة بقسطرة الأيفوس لعلاج حالات تمزق ونزيف الشريان الأورطي الصدري، وذلك تجنبًا لمخاطر التدخل الجراحي، مضيفاً أن زمن القسطرة وتركيب الدعامات لم يتجاوز ساعة ونصف وتمت تلك الخطوات بمراجعة الحالة مع خبراء عالمين من دول ألمانيا، وفنلندا والبرتغال وأيرلندا والذين أشادوا بمهارة أطباء جامعة أسيوط وقدرتهم على إنقاذ الحالة رغم كبر سن المريض وخطورة حالته.