اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عميلًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI بالتجسس، بعد أن تمت إزالته من فريق التحقيق الخاص بالمستشار روبرت مولر الذي يحقق في التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وأشارت الصحيفة، وفقاً لتقرير منشور على موقعها، اليوم الجمعة، إلى أن اتهامات ترامب جاءت في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، أمس الخميس. وكان ترامب لفت الأنظار- بحسب الصحيفة البريطانية- إلى بيتر سترزوك، عميل مكتب التحقيقات، الذي تم تكليفه بالعمل ضمن فريق روبرت مولر الذي يحقق في إمكانية وجود تواطؤ بين حملة ترامب الرئاسية وروسيا. وقال ترامب في الحوار: "هناك رجل يرسل تغريدات إلى حبيبته بأنه إذا خسرت هيلاري كلينتون، فسوف نتجه إلى المرحلة التالية، ونخرج هذا الشخص من المكتب، نتحدث هنا عن مكتب التحقيقات الفيدرالي، هذه خيانة"، وتابع: "هذا فعل من أفعال الخيانة، ما كتبه هذا الرجل لحبيبته على تويتر محضّ خيانة"، خالطًا بين الرسائل النصية والتغريدات. وكان تم استبعاد سترزوك من فريق التحقيق، بعد اكتشاف تبادله رسائل نصية مُوجهة ضد ترامب، مع محامي لمكتب التحقيقات كان تم تعيينه في الفريق أيضًا. ويتم تعريف الخيانة في القانون، على إنها مساعدة عدو للولايات المتحدة. وقال إيتان جولمان، محامي لسترزوك، إن ادعاءات ترامب خطيرة للغاية، ولا يجب أن يتعجب أحد من أن تعليقات الرئيس خاطئة قانونيًا وواقعيًا. كان المحققون الجمهوريون يدققون بالفعل في الرسائل النصية بين مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي اللذين تم تعيينهما في التحقيق حول روسيا، لمعرفة ما إذا كانا لهما علاقة بالتسريبات الإعلامية التي سبقت انتخابات 2016. ووجد المحققون - في ال 10 آلاف رسالة التي تبادلها الاثنان - عدة إشارات إلى صحفيين بعينهم، وكذلك تحليلات لمقالات تشير إلى مكتب التحقيقات. وتم استبعاد سترزوك من التحقيق، بعد اكتشاف أنه تبادل رسائل معادية لترامب مع محامية مكتب التحقيقات الفيدرالي ليزا بيج، والذي كان على علاقة معها، وتم إعادة تعيينه في قسم الموارد البشرية في أغسطس.
