لجنة المساواة تتدخل بشأن اتهام "بي بي سي" بالتمييز في الأجور بين الجنسين

تعتزم لجنة المساواة وحقوق الإنسان البريطانية مطالبة هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" بتقديم معلومات حول سياسة الأجور بها، وذلك بعد استقالة رئيسة تحرير مكتب "بي بي سي" في الصين ،كاري جراسي، قائلة إن رجلين يؤديان العمل نفسه الذي تقوم به ويتقاضى كل منهما ما يزيد عليها بنسبة 50% على الأقل .
وذكرت اللجنة أنها "علمت بالاتهامات التي أطلقتها كاري جراسي بالتمييز غير القانوني في الأجور في بي بي سي".
وقالت اللجنة "سوف نكتب لبي.بي.سي ونطالبهم بأن يوفروا لنا المعلومات حول سياسة الأجور وأيضا الحقائق المتعلقة بهذه الحالة الفردية".
وأضافت :"سوف نبحث ما إذا كان الأمر يستدعي إجراء إضافي على ضوء هذه المعلومات".
ونشرت جراسي خطابا مفتوحا على موقعها على الانترنت لإدانة ما وصفته بأنه "ثقافة سرية غير مشروعة للأجور في بي.بي.سي".
ودعت جراسي بي.بي.سي إلى "الاعتراف بالمشكلة ، والاعتذار وتحقيق المساواة والعدالة والشفافية في هيكل الأجور".
وأبدت عشرات من النساء اللاتي يعملن في بي بي سي كصحفيات ومقدمات برامج تأييدهن عبر الانضمام لهاشتاج "ستاند ويذ كاري" على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعرضت هيئة الإذاعة البريطانية لانتقادات حادة في يوليو الماضي عندما كشفت النقاب للمرة الأولى عن الراتب السنوي لكبار نجومها.
واتضح أن النساء يمثلن فقط الثلث بين الأشخاص الأعلى أجرا في بي بي سي، وأن بعض مقدمات البرامج يتقاضين أقل كثيرا من نظرائهن الرجال.
واعترف طوني هول ،المدير العام لبي.بي.سي، بأن هناك "المزيد الذي ينبغي بذله" حول المساواة بين الجنسين والتنوع ، ولكنه قال إن بعض الرواتب الأعلى تعكس الحاجة لتلبية مطالب المشاهدين برؤية "أفضل النجوم في البي بي سي".