قالت الدكتورة يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، إن تحويل الدعم العيني إلى نقدي فيما يخص الخبز خطوة تسبق أوانها، لافتةً إلى أن تنقية البطاقات التموينية من غير مستحقي الدعم، وتحويل الدعم السلعي إلى نقدي لهما الأولوية: "كان المفروض يسيب رغيف العيش آخر حاجة". كان وزير التموين والتجارة الداخلية، صرح ل"مصراوي"، بأن وزارته تُعد خطة جديدة لإدخال منظومة الخبر - رغيف العيش - ضمن الدعم النقدي وليس العيني، في إطار خطط الحكومة المستقبلية للتحول إلى الدعم النقدي بشكلٍ كامل. وأضاف الحماقي، في تصريحات لمصراوي، الاثنين، أنه يجب على الدولة التحكم في كل ما يخص إنتاج الخبز، بدءًا من استيراد أو إنتاج القمح وحتى تحويله إلى رغيف خبز، وإلا ستترك المواطن رهن تحكم مستوري القمح وأصحاب المخابز، متابعةً: "يجب أن تضمن الحكومة للمواطن أن الدعم النقدي سوف يوفر نفس عدد الأرغفة التي اعتاد عليها المواطن". فيما قال الدكتور هشام إبراهيم، خبير الاقتصاد، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، إن أي تحرك قد يطرأ على منظومة الخبز المدعم حالياً يشكل خطرًا، لافتًا إلى أنه يؤيد تحويل الدعم العيني إلى نقدي ولكن يجب أن يخضع الأمر إلى عدة اشتراطات منها تنقية منظومة الدعم من غير المستحقين. وأضاف أحد مسؤولي الشعبة العامة للمخابز، أن تحرير سعر رغيف الخبز في الفترة الراهنة هو إجراء خاطئ نظرًا لعد استقرار الظروف الاقتصادية للبلاد وفشل الدولة في التحكم في أسعار القمح وإحكام حلقات الإنتاج، متابعًا:"القطاع الخاص هيتحكم في استيراد القمح وبالتالي في تحديد سعر". فيما رأى أحد مسؤولي وزارة التموين - الذي رفض ذكر اسمه- أنه من المسبق الحديث عن إجراء أي تعديل في منظومة الخبز المدعم، نظرًا لعدم تخصيص ميزانية ذلك من قبل وزارة المالية، مما يعني إرجاءه حتى إقرار العام المالي الجديد. وكان وزير التموين والتجارة الداخلية، إن وزارته تعد خطة جديدة لإدخال منظومة الخبر - رغيف العيش - ضمن الدعم النقدي وليس العيني، في إطار خطط الحكومة المستقبلية للتحول إلى الدعم النقدي بشكل كامل. وتصرف مصر حالياً 150 رغيفًا شهرياً من الخبز المدعم لكل مواطن منذ بدء العمل بمنظومة توزيع الخبز بالبطاقات الذكية، في أبريل 2014. وكشف المصيلحي في تصريحات هاتفية لمصراوي، إن خطة وزارته تعتمد على صرف قيمة دعم الرغيف للمواطن بشكل مباشر، موضحا: "يعني كل فرد ليه في الشهر 150 رغيف، وكل رغيف الحكومة بتدعمه ب50 قرشا، والمواطن بيشتريه ب5 قروش فقط، وما نفكر فيه هو تحويل هذا الدعم العيني إلى نقدي، بمعنى إن كل مواطن ياخد قيمة الدعم في عدد الأرغفة المخصصة ليه، ويحصل على 75 جنيها أول كل شهر". وأضاف وزير التموين: "المنظومة الجديدة تشبه منظومة التموين التي تطبق حالياً، وأي توفير من جانب المواطن في حصته من الدعم النقدي لرغيف الخبز، يستطيع أن يحصل بها على منتجات غذائية وسلع أخرى، ورغيف الخبز البلدي وزنه 100 جرام، يعني 10 أرغفة ب50 قرشا يساوي كيلو، إيه في مصر الكيلو بخمسين قرش، دا غير إنه بيتنشف ويتباع علف للطيور".
