رحبت إسرائيل بقرار نقل سفارة جواتيمالا من تل أبيب إلى القدسالمحتلة، بعد مرور ثلاثة أسابيع تقريبا على توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على القرار المثير للجدل بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل. وقال رئيس البرلمان الإسرائيلي يولي إدلشتاين إن رئيس جواتيمالا، جيمي موراليس، وبلاده من "الأصدقاء الحقيقيين لإسرائيل". وقال موراليس في بيان له على حسابه بموقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي أمس الأحد إنه أصدر تعليمات لوزيرة خارجيته ساندرا جوفيل لبدء هذه الخطوة ، كما أطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على القرار. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أصدرت بأغلبية ساحقة يوم الخميس الماضي قرارا يطالب الولاياتالمتحدة بالتراجع عن قرار ترامب . وقد صوتت تسع دول فقط ضد هذه الخطوة من بينها جواتيمالا، بينما أيدت 128 دولة قرار الجمعية العامة. ودافع موراليس يوم الجمعة عن قرار جواتيمالا بدعم الولاياتالمتحدة قائلا "على الرغم من أنه لم يكن هناك سوى تسعة منا في العالم بأسره، نحن واثقون ومقتنعون تماما بأن هذا هو الطريق الصحيح". وقال أمس الأحد إن إسرائيل وجواتيمالا تتمتعان ب"علاقات ممتازة" منذ تأسيس الدولة اليهودية. ووقفت أيضا إلى جانب الولاياتالمتحدة وإسرائيل كل من هندوراس، وجزر مارشال، وميكرونيزيا، وناورو، وبالاو، وتوجو في تصويت الأممالمتحدة يوم الخميس، بينما امتنعت 35 دولة عن التصويت. وكان بعض الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة، من بينهم بريطانيا وفرنسا واليابان، من بين الذين تجاهلوا التهديدات التي وجهتها السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة نيكي هالي للدول التي ستصوت لصالح القرار. وقالت هالي إن واشنطن ستقطع المعونات وستسجل أسماء الدول التي ستصوت ضدها. ويعد وضع القدس واحدا من أكثر القضايا الشائكة في الصراع المستمر منذ عقود طويلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. واحتلت إسرائيل القدسالشرقية، التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية، في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، ثم أعلنت سيادتها على المدينة بأكملها في خطوة لم يعترف بها دوليا. ويعيش أكثر من 300 ألف فلسطيني في القدسالشرقية التي تضم معالم دينية مقدسة للمسلمين والمسيحيين واليهود.