تقرير .. الخطيب يؤجِّل الصدام "الأول" مع مرتضى

مع وصول محمود الخطيب، نجم الأهلي التاريخي لكرسي رئاسة النادي الأحمر، عقب أيام قليلة من حفاظ مرتضى منصور على كرسي رئاسة الزمالك ووجود ملفات عديدة على مائدة الرئيسين، إلا أن أهم الملفات يبقى العلاقة بين القطبين والرئيسين والتعامل في أول مواجهة .
وأعلنت شركة "برزنتيشن"، الراعية لاتحاد الكرة المصري عن إقامة مباراة السوبر بين الأهلي والمصري البورسعيدي فى ال12 من يناير المقبل على ملعب هزاع بن زايد بمدينة العين الإماراتية.
ورفض الجهاز الفني للأهلي، بقيادة حسام البدري، الموعد المحدد لمباراة السوبر، والتى تأتي بعد 4 أيام فقط من مباراة القمة أمام الزمالك بالدوري المصري، والتى حدد لها ال8 من يناير وطالب بتأجيل القمة ونقل طلبه إلى مجلس الإدارة الجديد بقيادة محمود الخطيب.
ورد مصدر من شركة "برزنتيشن" على البدري عبر "مصراوي" وقال: "موعد السوبر تم تحديده من جانب اتحاد الكرة منذ وقت طويل، وقبل أن يتحدد من سيلعب السوبر، ومن الصعب تغيير الترتيبات التي قمنا بها لمباراة السوبر، ومن ضمنها اختيار يوم الجمعة موعدًا لها لضمان الحضور الجماهيري".
محمود الخطيب، رئيس الأهلي، كان أمامه أحد الخيارين، إما المطالبة بتأجيل مباراة السوبر أو القمة، ولكنه اختار طلب تأجيل المباراة التي ستجمعه بمنافسه اللدود.
ويعد اختيار الخطيب منطقيًا، حيث إن مباراة السوبر من المفترض أنها احتفالية، ويمكن تأجيلها، بالإضافة إلى أن الموعد تم تحديده بواسطة الشركة الراعية.
ما وراء طلب الخطيب منطقيًا أيضًا بتجنب الصراع مع مرتضى منصور، رئيس الزمالك فى هذه الحقبة، بعد دراسة الأمور من كل الجوانب، حتى لا يتورَّط المجلس الحالي في أخطاء السابق، بالعودة عن بعض قرارته.
دراسة رد فعل مرتضى في مثل هذه الأمور، خاصة وهي تحمل المواجهة الأولي مع بيبو وجدول الدوري جعلت الخطيب يختار الحل الأمثل.
الحل الأمثل له خلفياته أيضًا البعيدة عن تجنب الصدام مع مرتضى فمحمود الخطيب يبدو أنه يريد توجيه رسالة للشركة الراعية للدوري وقناة الأهلي قبل تعاملهما الرسمي وفى ظل دعم الأخيرة اللا محدود لمحمود طاهر منافسه فى الانتخابات الماضية.
الرضوخ لطلب الخطيب بتأجيل المباراة سيكون انتصارًا معنويًا، ويملك الأهلي وسيلة للضغط، فبدونه لن تكون للمباراة أي أهمية وستتكبد الشرطة الراعية خسائر فادحة على اعتبار أن مصر المقاصة هو صاحب المركز الثاني فى الدوري وأن الأخير فى حالة الاعتذار ستبقى المباراة بدون أهمية.